اشتكى موظفون في جامعة دمشق فرع السويداء من قضايا فساد واختلاسات أدت لقطع رواتبهم دون ذنب لهم وذلك بعد وفاة محاسب الجامعة في ظروف غامضة.
وقال موظف في الجامعة للسويداء 24 أنه تمّ الحجز على رواتب عدد من الموظفين بحجة عدم سدادهم الأقساط المترتبة عليهم بعد شرائهم منتجات من مؤسسة الخزن والتسويق ومؤسسة العمران منذ عام 2014.
مبيناً أنّ الأقساط الشهرية كانت قد أقتطعت من رواتب الموظفين فعليّاً من قبل محاسب الجامعة آنذاك “ك. ا” على أن يتم سدادها للمؤسسات وفيش الرواتب يثبت عملية الاقتطاع، ولكنّ “ك” قُتل في الشهر الأخير من العام الماضي بحادثة أثارت الجدل حيث رجح البعض أن تكون انتحاراً فيما نفى ذويّه ذلك.
وأكمل أنّ الجامعة عيّنت محاسباً جديداً يدعى “معتصم جعفر” فبدأ محاسبو المؤسسات بمطالبة “جعفر” بسداد الأقساط المترتبة على الموظفين لشرائهم المنتجات منذ 5 سنوات مما أدى لاقتطاع رواتب الموظفين الآن، متسائلاً لماذا سكتت المؤسسات عن الأقساط 5 سنوات وعادت للمطالبة بها بعد وفاة “ك”؟ وأين ذهبت الأقساط المقطوعة من رواتب الموظفين؟.
مردفاً في السياق ذاته أنّ المحاسب السابق استلم قبل وفاته في الشهر الأخير من 2018 رواتب لموظفي العقود السنوية في الجامعة، ولم يتم تحويل الرواتب الى الصراف ولم تصل الى الموظفين علماً بأنّه لا يحق للمحاسب استلام العملة نقداً إنّما تُحوّل عن طريق شيك لصراف ويستلمها الموظفون عبر بطاقات الصراف، فكيف استطاع استلام مبلغ الرواتب للعقود السنوية؟!
وأكد أنّ الموظفين قد خسروا أيضاً تعويضاتهم من التفرغ العلمي والعمل بالإضافة لأذونات السفر فيما كان بعض الموظفين قد طلبوا سلفة نقدية تمت الموافقة عليها وقبضها “ك” فيما لم يسلمها للموظفين حيث يتم الآن قطعها من راتب الموظف المستلف!!
ويشار إلى أن المحاسب السابق “ك. ع.ا” وُجد مشنوقاً بكبل كهربائي في غرفة مهجورة قريبة من منزله في مدينة السويداء حيث رجحت مصادر محلية آنذاك أن يكون قد انتحر فيما نفى ذويه ذلك وأشاد عدد من أهالي الحي الذي يقطنه بحسن سمعته وأخلاقه، مما يفتح آفاق جديدة في قضية مقتله ويضع إشارات استفهام حول اتهامه بكل قضايا الفساد العالقة بعد وفاته!!
تعليق واحد
تعقيبات: أبرز أحداث يوم أمس السبت 1/6/2019 – السويداء 24