السويداء 24 توجّهت لخبير استراتيجي عبّر بدايةً عن أسفه لخسارة المحاصيل الزراعية مؤكداً أنّ المتضرر الأول من الحرائق هو المزارع السوري وبالتالي الشعب السوري.
وبحسب الخبير، لا يمكننا إدلاء حكم مطلق فيما إذا كانت الحرائق مفتعلة أم لا بالرغم من وجود عدّة جهات لها المصلحة بهذه الحرائق وما سببته من خسائر مادية، فالحكومة السورية تسابق اليوم لشراء محاصيل القمح من المزارعين وتنافسها جهات عدّة في المناطق الشرقية على شراء القمح مما يجعل قمح السويداء ركيزة اقتصادية مهمة للحكومة بدلالة رفع سعر الشراء إلى 185 ل.س لتجذب المزارعين.
وكما نعلم أن عقوبات سيزر الأمريكية على الحكومة السورية تستهدف الاقتصاد السوري وحرق المحاصيل سيضيّق الخناق على الحكومة ويجعلها مضطرة لاستيراد القمح وغيره.
وتابع أنّ حرق المحاصيل سيحول دون تحقيق الاكتفاء الذاتي الذي كان يتحدث عنه الإعلام الحكومي في الفترة السابقة والتوجه لاستيراده من الخارج وغالباً ستكون روسيا بانتظار هذه الفرصة.
هل تقصّد الفاعل محافظة السويداء؟
يجيب الخبير، هناك بعض الحرائق نشبت ليلاً في السويداء ما دعى للشك بافتعالها ولكن بالرغم من كل العوامل السابقة لا أعتقد أن الفاعل يستهدف مزارعي السويداء لكن المؤكد أنهم الضحية في ذلك ويجب ألّا نتناسى الحرائق في المناطق الشرقية والتي التهمت أكثر من 2500 هكتاراً بحسب مصادر إعلامية محلية هناك وكذلك التي حصلت في سهل الغاب بريف حماه، كما أنّ الفترة السابقة شهدت حرائق في الدول المجاورة كالعراق وفلسطين.
لماذا استبعد الخبير توجيه التهمة لأطراف في الحكومة السورية بالرغم من تحدّث بعض الأشخاص عن ذلك على مواقع التواصل الإجتماعي؟
يقول الخبير، الحكومة السورية مستميتة لشراء المحصول ولو رفض مزارعي السويداء بيعها فأصابع الاتهام ستوجه لها أولاً أما أن تُحرق المحاصيل قبل فتح الباب لشرائها من قبل الحكومة بأيام قليلة فهذا يجعلها متضررة من الحريق الحاصل ويجب استثناء فيما إذا كان هناك مصلحة لأحد المسؤولين الفاسدين من ذلك.