غموض يلف مصير ناشط من #السويداء ولا ضمانات للإفراج عنه .!

سلمت فصائل محلية في السويداء ضابطين وعنصرين من الجيش والمخابرات السورية، بعد أسبوع من اختطافهم على خلفية اختفاء ناشط معارض واتهام المخابرات بخطفه، في ظل غموض يلف مصير الناشط.

وقال مصدر مطلع للسويداء 24، أنه جرى اتفاق بين مجموعات الشريان مع وجهاء من المحافظة وهيئات دينية ومسؤولين في الدولة، بإطلاق سراح مختطفي الجيش والمخابرات الجوية، تجنباً لوقوع صدام مع الجيش أو حدوث ردات فعل من أهل الضباط المختطفين، مقابل العمل الجاد على كشف مصير مهند.

وأضاف المصدر أن رؤساء الأفرع الامنية في السويداء الذين أنكروا من اليوم الاول لاختطاف مهند علاقتهم بالحادثة، تعهدوا مع مسؤولين على مستوى عالي من دمشق بالإسراع في كشف مصير مهند والعثور عليه والعمل على إطلاق سراحه أينما كان موجوداً سواء بالأفرع الأمنية أو غيرها.

بينما ذكر مصدر مقرب من مهند شهاب الدين للسويداء 24، أنهم لم يحصلوا على أي ضمانات بالكشف عن مصير مهند أو إطلاق سراحه، موضحاً أن قرار الإفراج عن محتجزي الجيش والمخابرات كان مفاجئاً من الفصائل، فيما لم يصدر أي بيان أو توضيح عن ما يعرف بالشريان الواحد.

وأشار المصدر إلى أن أقارب مهند لا زالوا يتهمون أجهزة المخابرات باعتقاله، مستندين إلى معطيات منها تعرضه لتهديدات قبل اختطافه على خلفية مواقفه السياسية، و”عدم وجود أي خلاف بينه وبين جهة أخرى غير المخابرات”، كما أن حادثة خطفه تعزز روايتهم حسب وصفه، أذ أن الخاطفين أصروا الاستيلاء على جوال مهند بعد أن رماه في الشارع.

مضيفاً أن عائلة مهند لا تمانع محاسبته بالطرق القانونية في حال كان مذنباً، لكن حادثة خطفه لا تختلف عن أسلوب العصابات، وهي تقوض السلم الأهلي في المحافظة نظرا لورود معلومات عن تورط أشخاص من السويداء بخطفه وتسليمه إلى العاصمة، مؤكداً أن المحافظة شهدت عمليات خطف مماثلة من أجهزة المخابرات، كما حصل مع الدكتور عاطف ملاك عام 2015 وكثيرين غيره.

وفي خضم التطورات الأخيرة، تنصل فصيل “قوات الفهد” من علاقته بمجموعات الشريان الواحد في بيان على الفيس بوك، وأعلن عدم مسؤوليته عن حالة التوتر التي شهدتها السويداء على خلفية اختطاف مهند وردات الفعل من قبل الفصائل، موضحاً انهم يتابعون قضيته بالطرق والوسائل المتاحة، وأن مصير مهند يحيطه الغموض.

وكان مسلحون مجهولون قد خطفوا شهاب الدين من أمام مكان عمله في مدينة السويداء الأسبوع الماضي، ما أدى لحالة من التوتر حيث هاجمت فصائل “الشريان” بعد ساعتين من اختفاءه الفروع الأمنية، واختطفت عناصر وضباط لتعود وتفرج عنهم، في ظل معلومات عن تعرض هذه الفصائل لضغوط اجتماعية ودينية شديدة، التي يغلب على تصرفاتها الطابع العشوائي غير المنظم وفق ناشطين.