هل تحاك فتنة جديدة للسويداء .. فوضى واغتيالات .!

اتهم فصيل محلي في السويداء، المخابرات العسكرية، وحزب الله البناني، بالمسؤولية عن تنسيق عمليات اغتيال، وتهريب مخدرات وقضايا أخرى، بعد اعلان الفصيل، تعرض عناصره له لعملية اغتيال فاشلة.

ونشر فصيل قوات شيخ الكرامة على الفيس بوك، بياناً ذكر فيه، أن سيارة تابعة للفصيل نجا عناصرها من كمين مسلح نصب لهم على طريق صلخد السويداء، فجر الأربعاء 14/8/2019، وتبادلوا خلاله إطلاق النار مع من استهدفوهم، ثم فرت الجهة الاخيرة، تاركة وراءها جوال، وجهاز لا سلكي، وقاذف صاروخي، وفق رواية الفصيل.

وقال البيان، أن الجوال يعود لأحد أبناء المحافظة، وينتمي لحزب الله، ونشر صور له، وتظهر راية الحزب وراءه، وصور توضح الاستيلاء، على صفحته الشخصية بالفيس يوك، وبرنامج الواتس اب الخاص به، وبعض محادثاته مع شخص أخر، وتسجيلات صوتية بينهما لتنسيق الاغتيالات والتسويات.

واتهم الفصيل الأشخاص المذكورين في بيانه، بالتعامل مع رئيس فرع الاستخبارات العسكرية في سوريا اللواء كفاح الملحم، لتشكيل خلايا مسؤولة عن عمليات اغتيال، منها مقتل شاب يدعى دانيال القرعوني قتل في ظروف غامضة، قبل أشهر، وادعى أن الخلية ذاتها، مسؤولة عن تفجير طريق قنوات الشهر الماضي.

كما قال الفصيل، أن الشخص الذي ينتمي لحزب الله، يرتبط بتجار مخدرات لبنانيين تابعين للحزب، وهو يأمن دخولهم إلى سوريا، عن طريق ضابط مسؤول في فرع المعلومات، وتحدث البيان عن اختلاسات مالية، وقضايا أخرى خطيرة، لكن دون أن يقرن التفاصيل المذكورة بأدلة، واكتفى بالقول ان لديه اثباتات على كل النقاط التي ذكرها.

وأرفق البيان بمقطع فيديو، يحوي تسجيلات صوتية للأشخاص المتهمين، تكشف محادثات تطلب تسويات أوضاع، وأخرى لتسهيل دخول حجاج من حزب الله، ومحادثات عن التجهيزات التي تحتاجها الخلية من الاستخبارات العسكرية، لتنفيذ الاغتيالات، وصور هويات لأشخاص لبنانيين ينحدرون من منطقة البقاع.

بالمقابل، اعتبر ناشطون ان القضية ستشعل فتنة في السويداء، وشكك أخرون بمحتويات التسجيلات، مطالبين من العقلاء في المحافظة التدخل على الفور، والتحقق من التفاصيل التي ذكرها بيان الفصيل، تفادياً لوقوع أي خلافات في السويداء، فالمحافظة اليوم في وضع لا تحسد عليه، ودخولها في صراعات داخلية، سيعقد الأوضاع بشكل أكبر، ويجرها إلى مزيد من الفوضى .!

يذكر أن السويداء شهدت في الفترة الاخيرة، عمليات اغتيال نفذها مجهولون، استهدفت قيادات وعناصر في الفصائل المحلية، واستهدفت الاغتيالات أيضاً أشخاصاً مسؤولين عن عمليات خطف وجرائم جنائية مختلفة، كما شهدت المحافظة في شهري تموز وحزيران، تعرض الأفرع الأمنية لاستهدافات متكررة بقذائف صاروخية وقنابل.