هل انقذ كمين عنصر حزب الله الفاشل #السويداء من صراع داخلي ؟!

اجتمعت فصائل محلية من السويداء، في منزل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، سماحة الشيخ حمود الحناوي، اليوم الأحد 18/8/2019، لاحتواء فتنة كاد يسببها عنصر تابع لحزب الله، بينما اختفى الأخير بعدما تبرأ أقاربه منه.

وقال مصدر مطلع للسويداء 24، أن عدة فصائل محلية، أبرزهم حركة رجال الكرامة من جهة، وقوات شيخ الكرامة، من جهة أخرى، اجتمعوا في منزل شيخ العقل، بحضور وجهاء وقادة فصائل، لاحتواء خلاف، سببه تعرض سيارة افراد ينتمون لقوات شيخ الكرامة، لكمين كاد يودي بحياتهم، لكن منفذه فشل وفر تاركاً جواله في المكان، ما ساهم بكشف هويته.

وأوضح المصدر، أن صاحب الجوال يدعى ربيع صياغة، ينحدر من بلدة عرمان، ويعود لأصول لبنانية، حيث عثر في جواله وحسابه الفيس بوك، على صور ومحادثات تؤكد أنه عنصر مقاتل في حزب الله اللبناني، وقد أعلن والده التبرؤ منه، بعد فعلته، كما أكد أبناء عرمان الذين حضروا الاجتماع، أن هذا الشخص مشبوه بالفعل، وهرب من عرمان بعد الحادثة مباشرة.

وكان من بين الاسماء المتهمة بتنفيذ الكمين، الشيخ جمال الجرماني، منسق العلاقات بين الحكومة السورية وحركة رجال الكرامة، وكان اتهامه على خلفية محادثات تربطه بربيع صياغة، إلا أن الجرماني حضر الاجتماع مع أفراد من عائلته، وقيادات حركة رجال الكرامة، وأعلن عدم معرفته بما كان يخطط ربيع صياغة.

ولم ينكر الجرماني أنه كان يراقب عناصر فصيل قوات شيخ الكرامة، وذلكبسبب شكوك تحوم حول بعضهم باستهداف سيارته، في التفجير الذي أودى بحياة 3 مدنيين في تموز الماضي، إلا أن عناصر الفصيل نفوا أيضاً اي صلة لهم باستهداف الجرماني، وأقسموا على تسليم انفسهم لذوي الضحايا، في حال وجود دليل يدينهم بالتفجير، مطالبين بعرض تسجيلات كاميرات المراقبة، التي سحبتها الأجهزة الأمنية حينها.

واتفق المجتمعون، على وجود طرف ثالث، يسعى لزج فصائل السويداء المحلية في اقتتال داخلي بينها لا رابح فيه، من خلال عدة معطيات بينها تفجير قنوات، وعمليات الاغتيال التي حصلت، وضلوع عنصر من حزب الله في أخر عملية، كما تعهدت الفصائل على الابتعاد عن أي خلافات داخلية، ووأد اي فتنة تحاك لأبناء المحافظة.

وقد دعا سماحة شيخ العقل حمود الحناوي، جميع الفصائل، وشباب المحافظة لتحكيم لغة العقل، والوعي والتسامح والحفاظ على الاستقرار النسبي في السويداء، والنهوض بموروث جبل العرب في مكارم الأخلاق، ووأد الفتنة، ووحدة الصف، فالجبل جزء لا يتجزأ من سوريا.