في #السويداء دحروا داعش بساعة، ثم تكاتفوا وأناروا قريتهم .!

تكاتف أبناء قرية تيما في ريف السويداء في عمل تطوعي، لإنارة جميع شوارع القرية منذ العام الماضي، بعد هجوم إرهابي تعرضت له القرية، لتصبح من القرى القليلة المنارة شوارعها بشكل كامل.

وقال مصدر محلي من قرية تيما الواقعة شرقي المحافظة، للسويداء 24، أن أهالي القرية بادروا العام الماضي 2018، وبعد أيام من هجوم تنظيم داعش الإرهابي، على إنارة جميع شوارع القرية في مبادرة تطوعية، موجهاً الشكر لابن القرية ابراهيم شرف، الذي كان ابرز المساهمين بالمشروع.

وأوضح، أن أبناء تيما تكاتفوا كما هي عادتهم، وقاموا بجمع المال، ثم اشتروا المستلزمات المطلوبة من نيونات وكابلات وغيرها، حتى تمكنوا من إنارة جميع شوارع القرية، فضلاً عن أعمال تطوعية أخرى ساهمت في تعزيز دفاعات القرية، التي لا زال شبابها منذ صيف 2018 يرابطون على تخومها.

وكانت قرية تيما، قد تعرضت لهجوم مباغت من تنظيم داعش الإرهابي في 25 تموز 2018، تزامناً مع الهجمات الواسعة التي شنها التنظيم على المحافظة يومها، إلا أن شباب القرية، تمكنوا من صد الهجوم ودحر الدواعش، وقتل وإصابة عدد منهم، بمدة لم تتجاوز ساعة واحدة، دون أن يتمكن المتطرفون من قتل شخص واحد في القرية.

يذكر أن قرية تيما تقع في ريف السويداء الشرقي، على أطراف بادية السويداء، ووتشتهر بزراعة الحبوب والعنب واللوزيات والتين والزيتون، إذ يعمل معظم سكانها البالغ عددهم نحو 2000 نسمة بالزراعة، وتحوي قرية تيما مدرستين للتعليم الأساسي، بالإضافة إلى مركز صحي، وترتفع القرية عن سطح البحر نحو 1330 متراً.