مجلس مدينة #السويداء يتسبب باستقالة رجل إطفاء بعد 22 سنة خدمة..!!

قدّم أحد عناصر فوج الإطفاء في السويداء، استقالته، بعد أن واجه حكماً قضائياً بتغريمه 162 ألف ليرة سورية، لقيادته سيارة إطفاء غير مؤمن عليها من قبل مجلس مدينة السويداء.

وقال مصدر مقرب من رجل الإطفاء، واثق بلان، للسويداء 24، أنّ الأخير تفاجأ عند تبليغه بصدور حكم قضائي بحقه، حيث تم تغريمه بمبلغ قدره 142 ألف ليرة سورية، وبمبرر إلحاقه الضرر بسيارة خاصة، ثم إضافة غرامة تأخير 20 ألف ليرة، ليصبح إجمالي قيمة الغرامة 162 ألف ليرة سورية.

موضحاً، أن بلان كان متوجهاً في مهمة رسمية لإخماد حريق نشب بالقرب من دوار الثعلة في مدينة السويداء قبل 4 سنوات، عندما انفصلت قطعة معدنية عن آلية الإطفاء التي يقودها، لترتطم بسيارة أحد المواطنين خلفه، مسببة أضراراً مادية، حيث قدّم الأخير شكوى قضائية بالحادثة.

وأكمل، أنه من المفروض وجود تأمينات على سيارات الإطفاء، فلا يتحمل السائق مسؤولية ما حصل، خصوصاً وأن الحادثة حصلت أثناء تأديته واجبه الإنساني في سياق العمل، إلّا أن مجلس مدينة السويداء كان له رأياً مختلف!!

مؤكداً أن السيارة التي كان يقودها بلان، تم تقديمها من مطار دمشق الدولي عام 2013 مقابل مبلغ مالي قدره 1,5 مليون ليرة، إلا أن مجلس مدينة السويداء لم يدفع المبلغ المذكور، مما أدى لعدم استكمال أوراق الآلية وبقائها دون تأمين، ليدفع السائق 162 ألف ليرة سورية بسبب استهتار مجلس مدينة السويداء، “هل سُجل المبلغ ضمن الجرد السنوي آنذاك على أنه مدفوع”؟! يتساءل مراقبون.

وأردف، أن الحكم القضائي جاء بتغريم واثق بالتكافل مع مجلس مدينة السويداء، إلا أن المجلس تنصّل من الغرام، ليترك رجل الإطفاء يواجه العقوبة على حادثة هو غير مسؤول عنها أساساً، وهذا ما دفع به لتقديم استقالته محبطاً، بعد 22 سنة من العمل كسائق في فوج الإطفاء!!

من يتحمل مسؤولية ذلك؟ وهل القضاء يرى ذلك عدلاً وتكريماً لرجال النار على عملهم الإنساني؟!