أهالي طلاب في السويداء اشتكوا لمشيخة العقل على إجراء جديد لمديرية التربية .!

اعترض مجموعة من ذوي طلاب المرحلة الثانوية في السويداء، على تحويل مدارس في مدينة السويداء إلى مختلطة بين الذكور والإناث، مقدمين شكوى لدار طائفة المسلمين الموحدين الدروز.

ونشرت الصفحة الرسمية لدار الطائفة على الفيس بوك اليوم الثلاثاء 3/9/2019، إن وفداً ممثلاً لأهالي طلاب المرحلة الثانوية في مدينة السويداء، التقى سماحة شيخي عقل المسلمين الموحدين الدروز يوسف جربوع و حمّود الحناوي في دار الطائفة بالسويداء.

موضحة أن الأهالي أثاروا موضوع المدارس المختلطة، معترضين على موضوع الإختلاط بين الجنسين في مدارس المرحلة الثانوية، وعلى السياسة المتبعة من قِبل مديرية التربية بالسويداء، لتحويل جميع مدارس المرحلة الثانوية في المدينة إلى هذا الوضع.

وبحسب دار الطائفة، فقد اشتكى الأهالي انهم تفاجئوا هذه السنة بتحويل مدارس البنات بشكل تدريجي إلى مدارس مختلطة بين الجنسين، ولم بتبق في المدينة الا ثانوية الشهيد توفيق مزهر وربما يتم تحويلها في العام القادم.

مضيفى “أن بعض الأهالي، قدموا دراسات اجتماعية حول مساوئ الاختلاط بين الجنسين، مطالبين سماحة شيخي العقل بايصال مطالبهم إلى وزير التربية، لمنع هذا الموضوع أو ابقاء الخيارات متاحة لمن لا يريد تسجيل ابنته أو ابنه ضمن المدارس المختلطة، سيما وأن هناك جزء كبير من المجتمع وخاصة رجال الدين، لا يتقبلون هذا الموضوع بل ويعزفون عن تسجيل ابنائهم بالمدارس لهذا السبب”.

وأكدت الصفحة، أن سماحة شيخي العقل استمعا إلى مطالب الأهالي، وأكدا على ضرورة احترام خصوصية المجتمع من قبل مديرية التربية والقائمين على هذا القرار، الذي لا يتيح حتى العدل في الإختيار، على حد تعبيرها، وخاصة للعائلات المحافظة التي لا تتقبل هذا الأمر اسوة بباقي المحافظات.

وقد أثارت القضية ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض لها، إذ أن مديرية تربية السويداء في العام الدراسي الجديد، حولت معظم ثانويات المدينة إلى مختلطة، بعدما كانت مدارس الذكور منفصلة عن مدارس الإناث، في السنوات الماضية، مع العلم أن معظم ثانويات الريف في محافظة السويداء مختلطة.

وفي رد من صفحة دار الطائفة على تعليق أحد المواطنين، قالت “موضوع الاختلاط موضوع واسع جدا، وسوريا دولة حضارية ذات طابع منفتح ومدني وعلماني، ومشيخة العقل لا تتدخل في طبيعة المجتمع السوري عموماً، ولكن تنظر إلى ابناء الطائفة المعروفية من باب الحرص والحفاظ عليهم في هذه المرحلة الحرجة من العمر في المرحلة الثانوية”.

مضيفة “أما الاختلاط فهو موجود في الشارع و السوق في الاعراس وفي الوظيفة والالتزام بالضوابط الاخلاقية في التعامل هو سمة معروفية أصيلة تفرض الاحترام بين الجنسين في كل الاماكن فالمرأة إما ام او اخت او ابنة، وهذا هو وعي عام لدى ابناء الطائفة”.