قرار سوري حرم غالبية دروز لبنان من الزيارة، والاحتلال منع عرب 48 .!

منع قرار من السلطات السورية، الكثير من مشايخ طائفة الموحدين الدروز في لبنان، القدوم إلى سوريا للمشاركة بالزيارة السنوية للطائفة من سائر بلاد الشام، توازياً مع منع إسرائيل دروز فلسطين من الحضور هذا العام.

وصرح أحد رجال الدين من لبنان للسويداء 24، إن “مشايخ لبنان مُنِعوا عن طريقة فرض السلطات السورية على كل رجل دين يريد أن يدخل إلى الأراضي السورية من لبنان، أن يحصل على ورقة نصيّة من الشيخ ناصر الدين الغريب”.

مضيفاً ان هذا القرار كان “تصرّف غير أخلاقي وخاصة بحق مشايخ أجلاء أعيان لطالما دخلوا وخرجوا من الأراضي السورية ومنذ عشرات السنوات ولم يكونوا إِلّا حريصين على سوريا كما هم حريصين على لبنان”.

وأكد المصدر، أنه “نتيجة لهذا القرار لم يشارك هذا العام مشايخ لبنان في الزيارة باستثناء عدد زهيد جدّاً جداً مقارنة بالأعوام الفائتة”، موضحاً أن الكثير من مشايخ وأعيان منطقة الشوف في لبنان، لم يستطيعوا القدوم لتأدية واجباتهم الدينية في الزيارة السنوية، التي كانوا يشاركون فيها منذ عشرات السنين.

وكانت السلطات السورية قد أقرت في العام الحالي، حظر زيارة رجال الدين الدروز من لبنان إلى سوريا لتأدية واجباتهم، إلا من خلال بطاقة حصرية من الشيخ “نصر الدين الغريب” المعين كشيخ عقل من قبل النائب طلال أرسلان، في خطوة أثارت استياء في الوسط الديني لدروز لبنان.

ويتولى رسمياً مشيخة العقل الدرزية في لبنان سماحة الشيخ “نعيم حسن” المنتخب وفق القانون الصادر عام 2006، كما أنه يشكل المرجعية الرسمية لشؤون الأحوال الشخصية لأبناء الطائفة الدرزية في لبنان، وللمشيخة مقر واحد ومحاكم شرعية موزعة في المناطق التي يتواجد فيها الدروز في الجبل والبقاع.

كذلك منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سفر وفد يضم 150 شيخاً من ابناء الطائفة الدرزية عرب 48 في فلسطين، إلى سوريا، للمشاركة في الزيارة السنوية، وتحدثت صحيفة “يديعوت أحرنوت”، أن سبب منع دخولهم إلى سوريا، يرجع إلى أن الوفد الدرزي ينوي مقابلة ممثلين عن الحكومة السوؤية، رغم أن الوفد ذاته قدم إلى سوريا وشارك في زيارة العام الفائت.

يذكر أن زيارة مقام النبي هابيل عليه السلام،في الزبداني بريف دمشق، تعتبر زيارة دينية تقليدية سنوية، يشارك فيها الدروز من جميع أنحاء بلاد الشام، ليقيموا الشعائر الدينيّة، ويلتقوا على المحبة والسلام، لكن التجاذبات السياسية في المنطقة، تشكل عائقاً أمام حرية الكثير من ابناء الطائفة الراغبين في تأدية الزيارة.