قرية منسية في #السويداء قد لا تعرفها، 14 بيتاً، 12 طالباً، وترعة ماء .!

تعلو قرية البجعة أحد التلال جنوب شرق مدينة شهبا في ريف السويداء، وإلى الشمال من قرية مفعلة، شامخةً بسكانها، الذين عزلتهم السحبُ عن الآخرين.

وما أن تصل إليها، عبر طريق جبلي قليل الوعورة، حتى يستقبلك سكانها “بالأهلا وسهلا”، وابتسامةٌ عريضة تعلو شِفاهَهم، محاولين إخفاء دهشتهم من زائرهم المتطفل هذا..!

وفي حديث للسويداء 24 مع أحد أهالي قرية البجعة قال له، تقطن القرية 4 عائلات، أبرزهما غانم والحسنية، ولا يتجاوز عدد سكانها المئة مواطن، يقطنون في 14 بيتاً، وتوجد في القرية مدرسة للتعليم الأساسي.

مضيفاً، “نقوم بشراء حاجياتنا من قرية مفعلة التي نتبع لها إدارياً، حيث لا توجد في القرية محال تجارية، ونعاني من انعدام المواصلات، فنعتمد على سيارتين في أفضل الأحوال، وعلى أقدامنا معظم الأوقات”.

تنقطع القرية “المنسية” (كما يحبذ أحد اليافعين تسميتها) عن العالم الخارجي، مجرّد أن تتساقط الثلوج، ويكمل اليافع فرحاً، لاتستطيع المعلمات أن تأتي إلى المدرسة، لتراكم الثلوج، فنبقى في بيوتنا.

أما بالنسبة للخدمات فيها، قال أحد السكان للسويداء 24، أن الكهرباء حديثة العهد في القرية، الإتصالات متوفرة، لكن معاناتهم تتلخص في نقص مياه الشرب، إضافة لمشكلة المواصلات وخصوصاً في فصل الشتاء حيث تنقطع القرية عن العالم الخارجي لأيام.

ويعمل معظم سكان القرية بالزراعة، وقلة منهم مغتربين، فيما تبعد البجعة عن مدينة السويداء نحو 9 كيلومترات، وتعد منطقة أثرية تضم بقايا قصور قديمة، بينها أربعة قصور تعود للفترة الرومانية، وبقايا منازل أثرية مبنية من الحجارة البازلتية المشذبة بشكل مصقول وجميل، والتي تعلوها موازين السقف المحمول على أعمدة حجرية وإلى الجنوب منها بقايا لبرج ومدافن دائرية.