سياسة حكومية ممنهجة لتفقير #السويداء ومليارات لبقية المحافظات .!

تذيلت محافظة السويداء مجدداً، قائمة الدعم الحكومي للمشاريع الاستثمارية خلال السنوات الثلاث الماضية، في ظل سياسة ممنهجة لتهميش المحافظة اقتصادياً، وفق مراقبين.

وتحدث رئيس الحكومة السورية عماد خميس في الجلسة الأخيرة أمام مجلس الشعب الأحد 15 أيلول 2019، عن إقامة العديد من المشروعات الاستثمارية في عدة محافظات سورية، كانت السويداء الأقل نصيباً فيها.

وقال خميس، أن قيمة المشروعات الاستثمارية في اللاذقية بلغت 93 مليار ليرة سورية، وفي طرطوس 68 ملياراً وفي حماة 90 ملياراً، إضافة إلى تأهيل خمسة مشاف، كان بينها مستشفى مدينة شهبا، الذي لم يدخل الخدمة حتى اليوم، رغم مرور أكثر من 15 سنة على البدأ بإنشاءه.

وشرح مفصلاً عن المبالغ التي صرفتها الحكومة خلال السنوات الثلاث الماضية على تأهيل مناطق أرياف درعا وحماة وحمص والقنيطرة والرقة وحلب ودير الزور مع تأمين مستلزمات عودة أربعة ملايين مهجر من الداخل والخارج من بنى تحتية وكهرباء ومياه وصحة ومدارس، حسب زعمه.

الأرقام التي توضحها الحكومة سنوياً عن المشروعات الاستثمارية في المحافظات السورية، غالباً ما تتذيلها محافظة السويداء، التي يعاني سكانها من واقع اقتصادي سيء، في ظل غياب الدعم الحكومي، الذي يعتبره الكثير من الأهالي ممنهجاً، ويأتي في سياسة تفقير المحافظة.

ويشير أحد المراقبين في حديث للسويداء 24، إلى أن كل الوعود الحكومية المقدمة للسويداء، تذهب أدراج الرياح من إنجاز آبار “المكرمة”، إلى تصريف المحاصيل الزراعية وعلى رأسها التفاح، فصلاً عن ميزانيات البلديات ومجالس المدن المخجلة.

والطامة الكبرى بحسب وصفه، أن رئيس الوزراء المهندس خميس، يمتنع عن زيارة السويداء بكيل حجج تردي الوضع الأمني، في سياق شيطنة السويداء، عبر تضخيم بعض الحوادث الجنائية التي لا تقارن بالعديد من المحافظات.

ليس واقعاً جديداً، فالسويداء لم تلقى اهتماماً من الحكومات المتعاقبة حتى قبل الحرب، في ظل حكم البعث. لا مشاريع تنموية حقيقية، وغياب الدعم عن القطاع الزراعي، ما جعل غالبية الشباب في الجبل تبحث عن الهجرة، ليزداد الواقع سوءاً خلال الحرب.