مهجروا القصر يعودون إلى منازلهم في ريف السويداء والتفاصيل .!

عاد عشرات المواطنين المهجرين إلى منازلهم في قرية القصر بريف السويداء، اليوم الاثنين 7 اكتوبر، بعد سنوات من الشتات، وذلك بعد ان فتحت الحكومة السورية باب العودة لهم.

وقال مراسل السويداء 24، أن حوالي 50 عائلة من المواطنين العشائر، انتقلوا إلى منازلهم في قرية القصر شمال شرقي محافظة السويداء، بعدما كانوا مهجرين في محافظة درعا منذ عدة سنوات، لكن عدد قليل منهم عادوا أدراجهم إلى درعا نتيجة تضرر منازلهم بشكل كبير.

وأكد مراسل السويداء 24 أن نقاط وحواجز الجيش السوري المنتشرة في قرية القصر والقرى المجاورة لها، لا تزال في مواقعها، دون وجود نيّة للانسحاب من هذه المواقع في الفترة الراهنة، وفق ما ذكر مصدر مطلع لمراسلنا، فيما ستستمر عودة سكان بقية القرى تدريجياً.

وذكر أحد السكان للسويداء 24، أن ربع منازل القرية تقريباً متضررة وتحتاج لأعمال ترميم، وبعضها مدمرة بالكامل، أما بالنسبة للخدمات اوضح المواطن أن نسبة الضرر بالشبكة الكهربائية كبيرة، والكثير من الآبار لا تزال معطلة، كما أن مدرسة القرية متضررة بشكل كبير أيضاً.

وناشد المواطن الجهات المعنية للاهتمام بالواقع الخدمي والمعيشي في القرية والقرى المجاورة لها، والإسراع في تأهيل الخدمات نظراً للصعوبات التي سيلاقيها قاطنوا هذه المنطقة الواقعة على أطراف محافظة السويداء في تأمين احتياجاتهم.

وكانت محافظة السويداء قد قامت بإصلاح عدد من الآبار وخطوط الكهرباء، في العديد من قرى الريف الشمالي الشرقي بعد سيطرة الجيش السوري عليها عام 2017، لكن الخدمات في المنطقة لا تزال تحتاج للكثير من الصيانة والتأهيل وفق ما أكد عدد من السكان.

وبحسب معلومات السويداء 24، إن دور المحافظة يقتصر على دراسة الواقع وإعداد الدراسات الفنية والمالية عن طريق لجنة متخصصة ثم رفعها للجهات المعنية في الحكومة، ويبقى على الحكومة اعتماد الدراسات والقيمة المالية المطلوبة وتحويلها إلى ميزانية المحافظة، عندها تبدأ المحافظة البدء بالعمل.

يذكر أن قرية القصر تتبع إدارياً لمحافظة السويداء، سكانها من عشائر البدو، وكان تنظيم داعش الإرهابي قد سيطر عليها أواخر عام 2014، ما دفع معظم سكانها للنزوح منها إلى محافظة درعا، بفعل العمليات العسكرية، وقد اتخذ التنظيم القرية حينها منطلقاً لعملياته ضد قرى محافظة السويداء في المنطقة، إلا أن الجيش السوري استعاد السيطرة على كامل الريف الشمالي الشرقي عام 2017.

وشهد الأسبوع الماضي عودة سكان قرية أبو حارات الواقعة شرقي اوتوستراد دمشق السويداء، فيما ينتظر اهالي قرى “الأصفر، وشنوان، والمفطرة، وصيرة عليا، ورجم الدولة، وأشيهب، والساقية” دورهم في العودة إلى قراهم، وذلك بعد مساعٍ روسية بدأت في شهر تموز الماضي.