مازوت #السويداء محسوبيات في التوزيع، ووفرة في السوق السوداء .!

دعا مواطنون من السويداء الجهات المعنية اتأمين حاجة المواطنين من محروقات التدفئة، وزيادة الكميات الواردة للمحافظة، بغية توزيع المخصصات كاملة قبل انتهاء أشهر الشتاء.

وبين المواطن د.غسان أبو الفضل أنّ محافظة السويداء تتلقى كمية غير كافية من الوقود يومياً، حيث يصلها سبع طلبات من مازوت التدفئة، ويقارب الطلب الواحد ٢٠٠٠٠ لتر، أي أن دائرة المحروقات تحتاج 4 أشهر حتى تتمكن من إتمام توزيع الدور الأول..!

مشيراً إلى أن عدد غير قليل من المواطنين لن يتمكنوا من تحصيل الدور الأول من مخصصاتهم، إلّا في نهاية فصل الشتاء، علماً بأن مخصصات البطاقة الأسرية في محافظة السويداء مساوية للمحافظات الأخرى دون مراعاة الأحوال الجوية الأكثر برودة في السويداء، أما الحصة الثانية غالباً لن يتم توزيعها، حسب قوله..!!

وطالب المصدر المعنيين برفع طلبات التدفئة إلى 12 طلب يومي، وسد منافذ المازوت الحر المهرب من مصادر مختلفة ومن مخصصات جهات رسمية ومن حصة المواطن.

داعياً المواطنين المتضررين والجهات المدنية والدينية وأعضاء مجلس الشعب، للمطالبة بإيصال مخصصات المواطنين من المازوت لهم بأسرع وقت ممكن.

وفي السياق ذاته، اشتكى مواطن من حي المقوس في المدينة للسويداء 24 من قيام المعنيين بتوزيع المازوت في الحي بمنح الدور الأول لبعض المواطنين معتمدين مبدأ المحسوبيات بين المتواجدين حيث انتهت الكمية دون أن تكفي الأهالي المتجمعين.

فيما يقول عاصي، مدرّس يقطن بالقرب من طريق الرحا في المدينة، للسويداء 24، أن صهريج المازوت تواجد قبل أيام في الحي الذي يقطنه، حيث تم توزيع الكمية المحدودة المتواجدة، والتي لم تكفِ لكل الأهالي، فوُزع معظمها بالمحسوبيات، فيما استطاع هو والبعض من جيرانه تحصيل الدور الأول من مخصصاتهم.

كما أكد لؤي، شاب يقطن في حي عين الزمان ضمن المدينة، ويعمل بالتجارة، للسويداء 24 أنه لم يستلم دوره من المازوت لهذا العام، مبيناً أنه حاول مراراً مخاطبة المعنيين في ذلك وتلقى وعوداً بتأمين مخصصاته عند توافر المادة، إلا أنه مازال قيد الانتظار ويعتمد ذووه على مدفأة الكهرباء للتدفئة حالياً.

وأفصح زهير، عامل بناء، عن بيعه بطاقته تكامل بمبلغ 6000 ل.س لتاجر مازوت حر، إذ سيقوم التاجر بسحب الكمية من البطاقة على اسمه وبيعها في السوق الحر، مرجعاً تصرفه هذا إلى عدم قدرته على شراء المازوت بالسعر الحكومي حيث يبلغ ثمن 100 لتر حوالي 18500 ل.س، معتبراً أن السعر مرتفعاً ولا يتناسب مع الحالة المادية للمواطنين.

بينما عبّر سليم، شاب من قرية عتيل يعمل كنادل في مقهى، عن انزعاجه من تصرفات المسؤولين عن توزيع مادة المازوت، مؤكداً أنه لم يستطيع تحصيل سوى الدور الأول من مخصصاته من المازوت في العام الماضي، والحجة أن الربيع قد حلّ قبل أن تصلهم المخصصات، فلم يعد هناك داعي لها!! كما تخوّف من أن يحدث الأمر ذاته هذا العام خصوصاً وأنه لم يستلم أي من المخصصات حتى الآن.

ويقول تاجر مازوت فضل عدم ذكر اسمه للسويداء 24، أنه يقوم ببيع المازوت الحر ليعيل أسرته، حيث يقوم بشراء بطاقات تكامل من المواطنين غير القادرين على شراء المخصصات، وسائقين الباصات الذين يملكون فائض عن مخصصاتهم ولا يودون التجارة بها.

بينما تشهد السويداء انتشارا لبائعي المازوت الحر، ويتبع الكثير منهم لتجار احتكروا المادة، قبل بيعها بأسعار مرتفعة، تصل في ذروة الشتاء إلى الف ليرة لليتر الواحد