ما سبب المماطلة بكشف منفذي تفجير طريق قنوات في السويداء .!

اتهم أحد المقربين من شهداء تفجير طريق قنوات، الأجهزة الامنية في محافظة السويداء بالمماطلة في كشف الحقيقة، والتستر على مرتكبي العمل الإرهابي الذي أودى بحياة 3 مدنيين أبرياء.

وصرح أحد أقارب الشهداء للسويداء 24، أنهم التقوا عدة مرات بمسؤولي الأجهزة الأمنية في السويداء، الذين قدموا لهم وعوداً بكشف الفاعلين ومحاسبتهم، إلا أن هذه الوعود ذهبت أدراج الرياح، وكان اخر لقاء قبل حوالي شهرين، أعلن فيه أحد المسؤولين وجود تسجيلات صوتية ومحادثات تدين بعض الأشخاص.

وأشار المصدر إلى أن عائلات الشهداء طلبوا من الأجهزة الأمنية الحصول على هذه الإثباتات لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وضمان محاسبة الفاعلين، لكن دون جدوى فكان مجرد كلام ووعود تخديرية، معتبراً أن طريقة تعامل الجهات الأمنية مع الملف أثار شكوك لديهم حول هذه الجهات دورها في الحادثة.

وأوضح المصدر، أن مقطع الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام، حصل عليه أقارب الشهداء من فرع المخابرات العسكرية، إلا أن الشخصين اللذان نفذا العملية وفق التسجيل معالمهما غير واضحة ومشوشة، وهناك تسجيلات من كاميرات أخرى لم تعرض، وهي موجودة لدى المخابرات.

ويظهر في التسجيل دخول منفذي التفجير إلى صيدلية على طريق قنوات، وقد ذهب ذوي الشهداء إلى الصيدلية وطلبوا منها تسجيلات كاميرات المراقبة، لكنها نفت وجود كاميرات مراقبة في الصيدلية، أما بقية تسجيلات الكاميرات في المنطقة جميعها سحبتها الأجهزة الأمنية.

وأفصح المصدر “نتمنى أن يصل صوتنا إلى الرأي العام وجميع أهالي الجبل، نحن نطالب جميع الفصائل في المحافظة وكل الجهات الاعتبارية، أن يساعدونا في كشف الحقيقة وأن ينال الإرهابيين جزاءهم العادل، هذه مسؤولية الجهات الأمنية وتغاضيها عن الحادثة يضعها في خانة الشك بالنسبة لنا”.

وشدد المصدر على محاولة بعض وسائل الإعلام ومنها وسائل رسمية تضليلهم في بداية الحادثة من خلال الادعاء بأن التفجير كان انتحارياً ويقف وراءه تنظيم داعش، معتبراً أن تسجيلات المراقبة كشفت زيف هذه الإدعاءات، وإن منفذي العمل هم أخطر من تنظيم داعش على المحافظة، كونهم غير مكشوفين حتى اليوم، وهناك تستر على فعلتهم.

يذكر أن تفجير طريق قنوات وسط مدينة السويداء، وقع بتاريخ الثالث من تموز 2019، عبر دراجة نارية مفخخة ركنت بجانب سيارة تعود لأحد أبناء المحافظة، وادى التفجير لاستسهاد 3 مدنيين وإصابة عدة مواطنين، فهل تكشف الاجهزة الأمنية الحقيقة، أم يبقى منفذوا هذه الجريمة يتمتعون بالحرية بعد ان أزهقوا ارواح الأبرياء ؟!