النيران التهمت 18 الف دونم في السويداء والحكومة لن تعوض .!

رفضت الحكومة السورية تعويض المزارعين المتضررين في محافظة السويداء عن الأضرار التي لحقت بمحاصيلهم الزراعية خلال العام الحالي، إثر حرائق التهمت آلاف الدونمات.

ووفق ما ذكر مصدر رسمي لإحدى الصحف، يوم الأربعاء 16 أكتوبر 2019، فقد تسببت الحرائق التي شهدتها السويداء خلال الموسم الحالي بتضرر نحو 18 ألف دونم من الأراضي المزروعة بالمحاصيل الحقلية والأشجار والمراعي والحراج والأراضي السليخ “الخصاب”.

وقال مدير زراعة السويداء أيهم حامد، “إن الأضرار شملت 2532 دونماً من القمح و1790 دونماً من الشعير و1329 دونماً من الأشجار المثمرة، بينما توزعت باقي المساحات المتضررة على الأراضي السليخ الخصاب والمزروعة بالبقوليات والمراعي والحراج”.

وأشار حامد إلى أنه لا يمكن تعويض المزراعين عن أضرار الحرائق كونها غير مدرجة ضمن صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية، موضحاً أن المديرية “حصرت الأضرار والمساحات من خلال وحداتها الإرشادية وتواصل التدخل عند حدوث أي حريق ضمن خطة الجاهزية الموضوعة في المحافظة’.

وقد شهدت محافظة السويداء خلال الصيف الفائت سلسلة حرائق نشبت في مناطق متفرقة، وتركزت معدمها في الريفين الغربي والجنوبي، إضافة إلى منطقة ظهر الجبل، دون الحديث عن أي تحقيق رسمي من الجهات المختصة حول أسباب الحرائق إذا ما كانت مفتعلة أو ناجمة عن أخطاء بشرية.

ووثقت السويداء 24 وفاة مواطن واحد خلال العام الحالي في المحافظة بسبب الحرائق، ينحدر من قرية داما في ريف السويداء الشمالي الغربي، فيما تسببت بخسائر مادية لمئات المزارعين من أبناء المحافظة، الذين يعتمد غالبيتهم على الزراعة كمصدر دخل لهم ولعائلاتهم.

وقال أحد المزارعين المتضررين من أبناء الريف الغربي للسويداء 24، “لم نكن ننتظر من الحكومة تعويضنا، نحن ندرك جيداً أن هذه الحكومة وكل الحكومات المتعاقبة، أخر ما يهمها الشعب وخسائره، المهم بالنسبة لهم أن يتنعموا بخيرات البلد ويقيموا حفلات زفاف باذخة لأبنائهم، هم لا يدعمون المزارعين والزراعة أصلاً”.