حذرت عائلات شهداء تفجير طريق قنوات في السويداء، من مماطلة اللجنة الأمنية في محاسبة المجرمين وكشف الحقيقة، رغم وجود الإثباتات بحوزتها، مؤكدة نيتها التحرك بما تراه مناسباً في حال استمرت المماطلة.
وصدر بيان عن عائلات الشهداء مجد سلام وسلطان منذر وسامر أبو زيدان، الذين قضوا في تفجير طريق قنوات بشهر تموز الماضي، اليوم الاثنين 21 تشرين الأول 2019، حصلت السويداء 24 على نسخة منه، يوضح بعض مجريات التحقيقات، ويؤكد تجاهل اللجنة الأمنية في محافظة السويداء لمطالب العائلات ومماطلتها بكشف الحقيقة.
وأوضح البيان “إن اللجنة الأمنية في محافظة السويداء لا تزال تتجاهل مطالبنا بالكشف عن تفاصيل هذه الجريمة النكراء، وتقديم مرتكبيها للعدالة، ونعتبر ذلك من باب الاستهتار منهم، وإن استمرت المماطلة، لن نتوانى عن التحرك بما نراه مناسباً،”
وأضاف البيان إن “أحد مسؤولي فرع الأمن العسكري أبلغنا قبل شهرين عن وجود إثباتات وتسجيلات تدين عدة أشخاص، كما أن تسجيلات كاميرات المراقبة لحظة وقوع التفجير كلها موجودة لدى الجهات الأمنية، ورغم ذلك لا تزال القضية معلقة وجميع الوعود ذهبت أدراج الرياح”.
واستطرد أنه “بعد مرور ثلاثة أشهر ونصف على التفجير، يحق لنا أن نتساءل عن سبب تجاهل اللجنة الأمنية ومماطلتها في كشف الحقيقة، وهل فشلت في كشف جريمة استهدفت المدنيين بشكل عشوائي في أكثر طرقات السويداء ازدحاماً، وإذا كانت عاجزة عن التعامل مع هذا الملف، لماذا لم تكلف جهة أخرى بتقصي الحقيقة”.
وأكدت عائلات الشهداء أن “صبرنا بات ينفذ، ولا نزال ننتظر من الجهات المختصة كشف الحقيقة ومحاسبة المجرمين، كوننا تحت سقف الوطن والقانون، ومتمسكين بالثوابت الوطنية وبالأعراف والتقاليد، إلا أننا لم نلمس أي جدية من اللجنة الأمنية، بل تعرضنا للكثير من محاولات التضليل”.
وأشارت إلى أن إحدى الجهات الأمنية قدمت لهم أسماء 3 أشخاص من أبناء المحافظة “قالوا أنهم متهمين بالحادثة ولم يقدموا أي دليل ضدهم، وبعد متابعتنا للأسماء الثلاثة، وضعوا انفسهم تحت الحق، وقد تبين لنا أن إقحام أسماءهم كان مشروعاً للفتنة”.
وشدد البيان على “إننا نضع مطالبنا في كشف الحقيقة ومحاسبة المجرمين أمام الرأي العام في محافظة السويداء، وإذا ظن البعض أن الحادثة ستمر مرور الكرام كما مرت الكثير من الجرائم النكراء قبلها كتفجير المستشفى الوطني عام 2015 وغيرها من الجرائم”.
وأعلنت عائلات الشهداء أنه “في حال استمرت المماطلة بنا من قبل الجهات المعنية، يحق لنا اتخاذ كافة الوسائل المشروعة والتحرك بما نراه مناسباً في حال استمر التخاذل عن كشف الحقيقة ومحاسبة المجرمين، ونطالب جميع أهلنا في جبل العرب بجميع المرجعيات الروحية والزعامات الشعبية والفصائل المحلية وكل الجهات الاعتبارية، بالوقوف موقف حق في هذه القضية ومساندتنا للوصول إلى الحقيقة، فإن غداً لناظره قريب”.
يذكر أن حادثة التفجير على طريق قنوات، وقعت مطلع شهر تموز الماضي، في حادثة مثيرة للجدل، حيث تم تفجير دراجة مفخخة عن بعد بجانب سيارة مركونة على جانب الطريق، مما أدى لاستشهاد 3 مدنيين من المارة وإصابة اخرين، وقد كشفت السويداء 24 النقاب عن فيديو مسجل من كاميرات المراقبة في المنطقة يوضح لحظات ما قبل التفجير ويظهر فيه منفذي العملية.