افتتاح مستشفى رغم مئات المخالفات… مسؤولون ضغطوا لاستلامه..!

دشن وزير الصحة نزار اليازجي ومحافظ السويداء إبراهيم العشي مع حشد من المسؤولين، مستشفى شهبا، يوم الإثنين المنصرم 21 أكتوبر 2019، بعد سنوات من إنتظار الأهالي له.

ورغم محاولات حزبية وإعلامية لإظهار الإفتتاح كما لو أنه إنجاز تاريخي، إلا أن واقع الأمر يقول عكس ذلك، فالمشفى ينقصه الكثير لتميز بين خدماته وخدمات مستوصف.!

أقسامخارجالخدمة

مصدر مطلع قال للسويداء 24، أن المستشفى يحتوي على 6 أقسام، التوليد والأطفال والجراحة والداخلية والعظمية والإسعاف، إلا أن قسم الجراحة غير فعال وغير مجهز لإجراء العمليات الجراحية الكبيرة فيه.

ضغوطوزاريةلاستلامهرغمالمخالفات

وفي حديث للسويداء 24 مع أحد المهندسين المطلعين عن تسلم المستشفى من المتعهد، قال: أن التسليم غير مطابق البته لشروط العقد المبرم بين الطرفين، وأن المهندسين في لجنة الاستلام غرَّموا سابقا المتعهد ملايين الليرات، لعدم تطابق شروط العقد مع العديد من التجهيزات.

ويتابع المهندس الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن زملائه المهندسين واجهوا ضغوطاً كبيرة لاستلام المستشفى على حاله، ضغوطاً من مسؤولي رفيعي المستوى في الوزارة، إضافة لضغوط من مسؤولين في المحافظة، بحجة أن المدينة بحاجة لافتتاح المستشفى بأقرب وقت ممكن”.

الشركاتالطبيةودورها..!

شركات التجهيزات الطبية لم تكن أفضل حالا بالنسبة للإخلال بشروط العقد، يقول المصدر، فبعض الشركات التي تكفلت بجلب الأجهزة الطبية وتركيبها، لم تكمل عملها، بحجة أن بعض الأجهزة لم تُشحن، أو نقص في بعض القطع الأخرى.

متابعاً أنه على سبيل المثال “منفسة الأطفال” الموجودة في المستشفى غير مطابقة للمواصفاة المتفق عليها، فيما تشهد تجهيزات المستودع للوازم الطبية نقصا كثيراً.

نقصفيالأطباء

وأضاف أن معظم الأقسام ينقصها الكادر الطبي الكافي، فضلاً عن سوء في عملية نقل الممرضين والأطباء من النقاط الطبية في المحافظة إلى المستشفى، “فكيف لك أن تنقل ممرضا او ممرضة من أبناء مدينة السويداء إلى مدينة شهبا للعمل في مشفاها، بينما يداوم الكثير من ابناء شهبا في مستشفى السويداء الوطني”.

وتخوف المصدر أن يسبب نقص الكوادر الطبية، أزمة للمستشفى، “فهنالك أقسام دون إخصائيين، أو بإخصائي واحد أو إثنين كحد أقصى، إضافة لرفض العديد من الأطباء التعاقد مع المشافي الحكومية لرواتبها الضئيلة، والتأكيد على تاثير هجرة الأطباء خارج البلاد”.

وأنهى المصدر حديثه بقوله ” أثناء افتتاح المستشفى، وأثناء الطبل والزمر، تعطلت مقابض العديد من الأبواب، وبعض لمبات الإنارة، إضافة للنواسير الصحية، ورداءة جودة حنفيات المياه.

هذا ولم يتفاجئ الكثير من أبناء مدينة شهبا، من الفساد الحاصل في تسليم المستشفى من المتعهد، وافتتاحه بالطبل والزمر، فالأمر الحاصل روتيني يحدث في معظم دوائر الدولة، وعلى مرأى ومسمع من المسؤولين، من اعلاهم منصباً وحتى أصغر موظف..!