حراميها ولا يحميها، حاجز الرابعة على طريق دمشق والسويداء.!

تسعى الفرقة الرابعة لتضييق الخناق الاقتصادي على أهالي محافظة السويداء، من خلال فرض أحد حواجزها آتاوة مالية على شاحنات النقل، بعدما احتكرت الفرقة، تجارة وتهريب التبغ.

وقال عدد من سائقي الشاحنات للسويداء 24، أن حاجز الفرقة الرابعة التابعة للجيش السوري، بدأ بفرض آتاوة مالية تتراوح بين 20 ألف إلى 30 ألف ليرة سورية، على كل شاحنة تنقل مواد البناء باتجاه المحافظة، خلال الأسبوع الماضي، ويقطع عناصر الحاجز إيصالات تحمل مسمى “لجنة ضبط المواد المقلعية”.

وأشار أحد السائقين إلى أن فرض عناصر الحاجز للأتاوة على الشاحنات يعتبر إجراء جديد، بعدما كانت الأتاوة تقتصر على التبغ والمشروبات الكحولية، موضحاً أن هذه الممارسات تنعكس سلباً على المواطنين والسائقين، وساهمت بارتفاع أسعار مواد البناء، حيث ناشد المعنيين في المحافظة ومن وصفهم “بالشرفاء في الدولة” بالتدخل.

وأضاف أن بقية سيارات نقل البضائع مهما كان نوعها تدفع لعناصر الحاجز مبلغ 500 ليرة على كل سيارة، لافتاً إلى أن الحاجز قد يفرض أتاوة مالية عالية على سيارات نقل البضائع والمواد الغذائية، إذا لم يجري وضع حد للمسؤولين عنه، وسط اتهامات للقائمين عليه بتعمد التضييق على الأهالي.

واستطرد إن سائقي شاحنات نقل مواد البناء، يدفعون 35 الف ليرة بشكل تقريبي على جميع الحواجز التابعة للفرقة الرابعة، خلال رحلتهم لنقل مواد البناء بين ريف دمشق ومحافظة السويداء، مؤكداً أن اسعار مواد البناء بدأت بالارتفاع بسبب فرض الأتاوة.

وكان عناصر من الفرقة الرابعة قد نصبوا الحاجز على اوتوستراد دمشق السويداء، في شهر حزيران الماضي، ويبعد مسافة 1 كم من حاجز المسمية التابع للمخابرات العسكرية، واحتكرت الرابعة تجارة مادة التبغ باتجاه السويداء، سواء كان مهرباً أو مرخصاً، إذ شملت الأتاوة حتى المواد المرخصة من المؤسسة العامة للتبغ.

يذكر أن طريق دمشق السويداء شهد عشرات حوادث الخطف في الأشهر القليلة الماضية، طالت معظمها مواطنين من سائقي شاحنات نقل البضائع الغذائية ومواد البناء، مع العلم أن مفهوم الترفيق يفرض على الحاجز الذي يتلقى المال، أن يرفق دورية أمنية لحماية الشاحنة، ولكن الذي يحصل بالعكس، فالشاحنات تدفع للحاجز من هنا، وتخطف بعد مغادرته ؟!