يهرول عدداً من الطلاب الجامعيين، وراء أحد السرافيس، أمام باب جامعتهم، لعلهم يتمكنون من الحصول على نصف مقعد داخله، ولكن حظاً أوفر فالمكان لا يتسع الجميع…
قصة تحدث يومياً لطلاب جامعة عريقة، غرب السويداء، ترويها إحدى الطالبات وتقول، أن معاناتهم في إيجاد وسيلة نقل ليعودوا من الجامعة إلى منازلهم، والتي تستمر أكثر من ساعتين يومياً على مدار 3 ساعات، لم تلقى حلاً بعد، رغم وصولها لمكاتب المعنيين مرات عدة.
موضحة، أن الحرب الحقيقية تكمن في هدر الطاقات البشرية الكامنة لدى الشباب السوري، والتي يواجهها اليوم طلاب جامعة عريقة، ويرعاها المسؤولون في الجامعة ومحافظة السويداء، فوقوف الطلاب في الشارع لساعات، وانهاك قواهم، أحد أهم المعوقات أمام تحصيلهم العلمي وتطورهم، بحسب قولها.
وأكدت، أنه في حال وجد الطالب وسيلة نقل فيجب عليه أن يتشاطر المقعد مع شخص آخر، فالمقاعد محدودة والطلاب كُثر، أما تسعيرة النقل فهي 150 ليرة سورية للراكب الواحد، فيخصص الطالب بين 8 إلى 10 آلاف ليرة شهرياً للمواصلات، وهو مبلغ عالى بالنسبة للطلبة الجامعيين.
وبحديث للسويداء 24 مع طالب آخر في جامعة عريقة، أخبرنا “هلق انا صرلي تلاث سنين بالجامعة ولحد هلق وضع السير ع حالو هي اهم مشكلة عند كل الطلاب بهذا الوقت
بتخلص المحاضرات الساعة 12 أو 12:30 ومابكون في ولا سرفيس، منضل قبال الجامعة أكثر من ساعة عم نستنى، وطبعاً ماعم يطلع السرفيس بعدد ركاب نظامي عم يكون في ركاب أكثر من العدد اللازم عم نضطر نزرك حالنا لحتى الكل يفل والموظفين بيفلو هني ولدكاترة وبسكرو لجامعة”.
بينما أردف زميله، “عن موضوع السير بعريقة كثير سيئ، باستثناء باقي الامور، بس اهم شي ما عم يكون في سرافيس، وعم تضل الطلاب بالشارع كذا ساعه، حكينا ادارة الجامعة بالموضوع كذا مرة وبكل مرة عم يوعدونا رح يتحسن لوضع بس كل مالو عم يزيد”
هذا واقترح طالب ثالث أن يتم تخصيص باصات نقل داخلي على خطوط تصل بين الكليات في مدينة السويداء ومدينة شهبا وبلدة عريقة، مضيفاً أن ذلك يحتاج إرادة حقيقية من إدارة الجامعة بحل المشكلة والمطالبة بإنهاء معاناة طلابها، كما ناشد أعضاء مجلس الشعب للتدخل وإيجاد الحلول الممكنة وتنفيذها بأسرع وقت ممكن.
فيما تنوعت شكاوى الطلاب الآخرون بين نقص عدد الكتب، ونقص الكوادر من موظفين في الجامعة، إضافة للمطالبة بحل مشكلة المواصلات.
مارايك. ؟