كيف كافأت الحكومة عائلة طبيب من السويداء قدم حياته .!!

اشتكى أقارب طبيب من السويداء، توفي أثناء خدمته في الجيش السوري، اثر إصابة ناجمة عن عمليات حربية، من عدم حصول عائلته على أي تعويضات وحقوق من الحكومة السورية

وقال للسويداء 24 مصدر مقرب من الملازم أول الطبيب سامر رياض العربيد، من مرتبات الفوج 35 إنزال جوي، أنه توفي عام 2015 خلال فترة الاحتفاظ به، جراء مضاعفات إصابة تعرض لها اثناء خدمته عام 2013، ولم تحصل عائلته على أي تعويضات.

موضحاً أن الملازم سامر، اصيب بشظايا جراء قصف صاروخي تعرضت له مؤخرة الفوج 35 إنزال جوي، بالقرب من مطار دمشق الدولي، بتاريخ 24/6/2013، ونقل على إثر الإصابة إلى المستشفى العسكري 601، لتلقي العلاج، ثم عاد للخدمة دون أن تشفى جراحه بشكل كامل.

وأشار إلى أن العربيد حصل على إجازة نقاهة من قطعته العسكرية بسبب مضاعفات الإصابة، وتشخيص إضطراب عصبي مزمن، بتاريخ 11/8/2015، ومدة النقاهة شهر كامل، وقد راجع المستشفى الوطني في السويداء لمتابعة علاجه.

مضيفاً أن العربيد توفي في قسم العناية المشددة بمستشفى السويداء الوطني، بتاريخ 2/9/2015، وشخّص التقرير الطبي الذي اطلعت عليه السويداء 24، أن الوفاة ناجمة عن عواقب عمل جراحي سابق، حيث توفي “إثر نزف صاعق وعواقب قرحة شدة ناجمة عن مضاعفات لأذيات حشوية تالية لشظايا وفتح بطن سابق”.



وأكد المصدر أن مراسم تشييع جنازة الملازم المجند سامر العربيد، جرت في أيلول 2015، وقد دفعت عائلته تكاليفها كاملة، موضحاً أنه لم يجري تعويضهم من الجهات المعنية، ولم يحصلوا على أي من حقوقه رغم تقديم عائلته الاثباتات اللازمة أنه توفي أثناء خدمته وبسبب الأعمال الحربية.

ولفت إلى أن الطبيب سامر كان متزوجاً ولديه طفلين، وقد حاول أقاربه التواصل مع مكتب زوجة الرئيس السوري، وعدد من الوزراء والمسؤولين، في محاولة لتحصيل حقوق عائلته وتعويضهم، إلا أن المحاولات لم تلقى استجابة.

وكتب أحد الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي حول الحادثة “تعب نصف سنين عمره دراسة وتطبيب ألاف المصابين والعمليات الجراحية ضمن القطعة العسكرية والشهيد متزوج ولديه أطفال إثنين، لم تصرف عليه الدولة بقرش واحد وسرقوا كل حقوقه وحتى مراسم التشيع كانت على حساب ذويه”.