تبغ #السويداء، مرابح كبيرة، والمؤسسة لا تمنح التراخيص..؟

يحاول المزارعون السويداء اعتماد زراعات جديدة ترضي متطلباتهم المالية، بعد الكساد الحاصل في تسويق مادة التفاح والعنب، وعدم القدرة على تصديرهما، وتعد زراعة التبغ إحدى أهم الزراعات الجديدة الناجحة في السويداء إلا أن عدم منح التراخيص الحكومية للمزارعين يحول دون استثمارها.

يحاول المزارعون السويداء اعتماد زراعات جديدة ترضي متطلباتهم المالية، بعد الكساد الحاصل في تسويق مادة التفاح والعنب، وعدم القدرة على تصديرهما، وتعد زراعة التبغ إحدى أهم الزراعات الجديدة الناجحة في السويداء إلا أن عدم منح التراخيص الحكومية للمزارعين يحول دون استثمارها.

ويطالب عدد من المزارعين في السويداء بمنحهم التراخيص اللازمة لزراعة مادة التبغ من قبل المؤسسة العامة للتبغ، مؤكدين أن الموسميين الماضيين حققاً إنتاجاً جيداً في ريف المحافظة، حيث تم فتح التراخيص للعامين 2017/2018، قبل أن يتم إغلاقها فيما بعد.

مضيفين أن زراعة التبغ ستحقق مورد رزق إضافي لهم، ويجدر بالجهات الحكومية دعمهم بمنح التراخيص بعد أن أصبحت الزراعات الأخرى لا تكفي لتقويت المزارع، فهو يحتاج لموارد إضافية.

هذا وصرح رئيس إتحاد فلاحي السويداء إحسان جنود لصحيفة تشرين، بأن زراعة التبغ كانت تجربة ناجحة دخلت محافظة السويداء خلال العام الماضي، بمساحة زراعة بلغت نحو ٣٣٠ دونماً.

مردفاً، أن المناطق الزراعية للتبغ تركزت في قرى مجادل، والمزرعة، والصورة الصغيرة، والدور، ومدينة السويداء، ومنها ما كان مروي ومنها البعل أيضاً، حيث وصل عدد المزارعين الحاصلين على تراخيص نظامية تخولهم زراعة التبغ إلى نحو 9 مزارعين وعدد التراخيص الممنوحة 66 ترخيصاً.

مؤكداً، أن المؤسسة العامة للتبغ كانت تؤمن البذار للمزارعين، فيما يتم تسليمها إنتاج المزارعين من التبغ، لافتاً إلى أن هذه الزراعة تتم بإشراف مديرية الزراعة واتحاد الفلاحين.

وفي حديث لخبير اقتصادي مع السويداء 24، لفت إلى أن الطاقة الإنتاجية للدونم الواحد من التبغ، تعادل أكثر من 10 أضعاف المردود لدونم واحد من المزروعات الأخرى الرائجة في محافظة السويداء.

وعلى سبيل المثال، يتابع الخبير قوله، بزراعة القمح، ينتج الدونم الواحد من الأرض المزروعة بالحنطة، 200 كيلو غرام، بسعر 185 ليرة سورية للكيلو، فيكون الناتج المالي للدونم 37 ألف ليرة، وبالمقابل يبلغ ناتج الدونم المزروع بالتبغ أكثر من 300 ألف ليرة سورية.

مشير إلى أنه في حال ازدهار زراعة التبغ في السويداء، سيكون المردود الاقتصادي كبيراً، متعجب من رفض المؤسسة العامة للتبغ منح التراخيص لمزارعي السويداء، وابقاء تركزها في الساحل السوري..!

الجدير بالذكر أن زراعة التبغ من الزراعات الرائجة في منطقة الساحل السوري أيضاً، وتعتمد عليها عدة قرى وبلدات في محافظتي اللاذقيه وطرطوس.