ممرضو المستشفى الوطني، بين مطرقة المحسوبيات وسندان الفساد، يصرخون كفى ..!!

يعاني الكادر التمريضي في المستشفى الوطني في السويداء من زيادة ضغط العمل، وسط نقص في عدد الممرضين وتوزعهم على المراكز وفقاً للمحسوبيات، حسب شكوى واردة للسويداء 24..!

ويقول أحد الممرضين في مستشفى زيد الشريطي الوطني للسويداء 24، أن الكيل قد طفح لدى الكادر التمريضي، فبالرغم من تتالي المدراء على المستشفى، إلا أن الصعوبات تزداد أمامهم، دون حلول مقنعة، وذلك بعد أن نقص عدد الممرضين في المستشفى، لدرجة حرمان بعضهم حتّل من الإجازات الصحية، وذلك بحجة عدم توفر بديل يحل محلهم أثناء فترة الإجازة..!

موضحاً، أن البدائل موجودة، إنما المحسوبيات والوساطات تحول دون ذلك، فالمراكز الصحية في القرى والبلدات تعج بالممرضين الذين يدامون بدوام جزئي، دون الحاجة لوجودهم في تلك المراكز، لعدم وجود ضغط عمل يوازي عدد الممرضين المتواجدين.

ولفت، إلى أنه من الأجدر بمديرية الصحة، أن تعيد توزيع الممرضين والممرضات، على مراكزها ومستشفياتها، بحسب الحاجة، والابتعاد عن المحسوبيات في توزيع الممرضين على المراكز الصحية، أو فتح باب التوظيف وسد حاجة المستشفى من الممرضين والممرضات.

مضيفاً، أن نقابة التمريض تؤدي دوراً شكلياً في المحافظة، فهي لا تطالب بحقوقهم المشروعة، ولا تتحدث عن مشكلاتهم، إنما تكتفي بالصمت.! “يعني نقابة مع وقف التنفيذ، فالممرضون في المستشفى الوطني، محرومون من حقوقهم في الحوافز والمكافآت، مع العلم أن المستشفى المذكور، يستقبل العدد الأكبر من الحالات المرضية في المحافظة.

وأكد، أن الأمر لا يقف عند هذا الحد، فمعظم العاملين من ممرضين وأطباء وغيرهم، يضطرون لشراء الطعام من أحد المطاعم المحاذية للمستشفى، لعدم تقديم وجبة الطعام المخصصة لهم من قبل الوزارة، أو لسوء نوعية وطعم الطعام المقدم، أو لتقديم كميات قليلة غير كافية لهم، “الغداء رز أو برغل مسلوق وخالي من الزيت واللحم، والعشاء بطاطا نصف مسلوقة”..!

وناشد المصدر، الجهات المعنية في قطاع الصحة داخل محافظة السويداء، من مدير الصحة ومدير المستشفى الوطني في السويداء، بأن يجدوا حلول دائمة للأمر، حيث باتت الحلول المؤقتة باستيراد الممرضين من المراكز لفترات قصيرة غير مجدية، بعد أن تمت تجربتها وأثبتت فشلها وعودة المشكلة ذاتها بعد حين، حيث سيتوجه الممرضون والممرضات لوزارة الصحة في حال استمرت المشكلة.

مصدر خاص، صرح للسويداء 24، عن نية الإدارة بدمج عدة أقسام طبية، وفق برنامج عمل واحد، حتى يقوم الممرضون الأقلاء المتواجدين بالعمل المضاعفْ لتلبية حاجة الأقسام، إلا أن الكادر التمريضي رفض هذا القرار، الذي لم يتم تطبيقه بعد.