انتشال 3 جثامين من قرية تعرضت لهجوم إرهابي في السويداء .!

عثر مواطنون في ريف السويداء الشمالي الغربي، على 3 جثامين لأقارب لهم فقدوا أثناء هجوم مسلحين متطرفين على المنطقة قبل 5 سنوات.

وقال مصدر محلي للسويداء 24، إن مواطنين في قرية دير داما الواقعة في منطقة اللجاة، شمال غربي السويداء، اكتشفوا وجود 3 جثامين متحللة بعد انجراف التربة عنهم، يوم الأربعاء 20/11/2019، ثم ابلغوا الجهات المعنية التي حضرت إلى القرية مع فصائل محلية وشخصيات سياسية ودينية، وانتشلت الجثامين.

موضحاً أن أهالي القرية قالوا إن الجثامين تعود لمواطنين فقدوا قبل حوالي 5 سنوات خلال هجوم لما يعرف بهيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” سابقاً على القرية، لكن الجهات المعنية ستقوم بإجراء فحوصات DNA على الجثامين عن طريق الطب الشرعي، وذلك للتحقق من هوياتهم قبل إجراء مراسم العزاء.

وكانت قريتي داما ودير داما قد تعرضتا لهجوم واسع من عناصر هيئة تحرير الشام المدرجة على قائمة الإرهاب العالمية، بتاريخ 16/8/2014، حيث هاجم مئات المسلحين المتشديين المنطقة، وارتكبوا مجزرة فيها بحق السكان داخل قرية دير داما، وحاولوا الوصل إلى قرية داما، إلا أن المقاتلين المحليين من أبناء المنطقة تصدوا لهم.

ثم نفذ حينها بعض أبناء المنطقة ومقاتلون محليون كان على رأسهم الشيخ الراحل أبو فهد وحيد البلعوس هجوماً معاكساً على التنظيم المتطرف في قرية دير داما، وتمكنوا من استعادة القرية وسحب جثامين الشهداء وتحرير العالقين فيها، بينما غابت القوات الحكومية السورية عن تلك الحادثة، حيث اعتبر بعض المسؤولين في المحافظة حينها أن الخلافات “طائفية”.

وقد فُقد يوم المعركة عدة مواطنين من قرية دير داما، من بينهم اديب صياح القنطار ورفيق نمر القنطار وعاصم فوزي القنطار ووليد مزعل القنطار وماهر وصلاح فوزي القنطار ووسيم جهاد القنطار، فيما يعتقد أبناء المنطقة أن المتطرفين قتلوهم جميعاً، وأن الجثامين الثلاثة التي عثر عليها الأسبوع الماضي تعود لقسم منهم.