بكل عنجهية، فرع الأمن السياسي في السويداء يحارب المجتمع المدني .!

عرقل فرع الأمن السياسي معاملات مواطن في السويداء تعسفياً، بسبب تأجير صالة يملكها لإحدى منظمات المجتمع المدني في السويداء، وهي منظمة تزعج الأجهزة الأمنية بنشاطاتها “الثقافية والمدنية”.

مصدر مطلع ذكر للسويداء 24، أن المستثمر أبو علاء من مدينة السويداء، تفاجأ برفض متكرر من الأمن السياسي منحه موافقات أمنية لإتمام أعماله التي تتعلق بالتأجير او البيع والشراء، مضيفاً أن المستثمر راجع الفرع، ليعلم حينها أنه “مغضوب عليه” كونه يأجر منظمة “جذور سوريا” للعمل المدني، صالة في عمارة يملكها.

ولفت المصدر إلى أن المستثمر أخبر الأمن السياسي بأنه اتبع الإجراءات القانونية بتأجير المكان وفق عقد نظامي لأحد أفراد المنظمة، وأن النشاطات التي تقام في الصالة هي عبارة عن ندوات ثقافية وموسيقية، وحفلات مجانية للأطفال، إلا أن المسؤولين في الفرع رفضوا منح الموافقات اللازمة لأعمال المستثمر، مطالبينه بإخراج المنظمة.

أحد مسؤولي المنظمة صرح للسويداء 24، بأنهم استأجروا صالة في “برج إنجي” بالقرب من مبنى المحافظة قبل نحو عامان، وتم تنظيم عقد قانوني بين أحد أعضاء المنظمة وبين المالك، إلا أن المخابرات السورية وحزب البعث ضيقوا الخناق على أعمال المنظمة بحجج واهية وبدعوة أنها غير مرخصة.

وأكد المصدر بأن “جذور سوريا” قدمت على الرخصة لأكثر من مرة ورغم اتباعهم جميع الإجراءات القانونية إلا أن الترخيص يأتي مع الرفض، فترخيص جمعيات العمل المدني محصور ببعض الأشخاص والمؤسسات المدعومة أمنياً أو المقربين من المسؤولين..!

وعن واقع النشاطات التي تقوم بها “جذور سوريا” أشار إلى أن نشاطاتها تقتصر على الندوات الثقافية، كأن يقوم كاتب بحفل توقيع لكتابه في الصالة، أو يقوم بعض موهوبي وممثلي السويداء بعرض مسرحي هادف فيها، كون أجرة الصالة رحيمة بالنسبة لباقي الأماكن.

فيما تستقبل المنظمة في مقرها بعض الموسيقيين من الأطفال الذين لم يسعفهم الحظ أو “الواسطة” أو الحالة المادية لذويهم، بعرض مهاراتهم ومواهبهم، لتحتضنهم المنظمة وتعرضهم على الجمهور والاختصاصيين من خلال إقامة حفل مجاني خاص بهم.

وتشير مصادر السويداء 24، إلى أن فرع الأمن السياسي يدعي وجود ما يسميه “أرقام وإشارات استفهام” على المنظمة، ويتهمها بالتعامل مع أطراف خارجية، دون أن يقدم أي أدلة على ذلك، حيث حاولت بعض الأطراف الاجتماعية التواسط لحل المشكلة، لكن مسؤولي الفرع يقدمون ذرائع غير مقنعة، بقصد تضييق الخناق على المنظمة.

تجدر الإشارة إلى أن محافظة السويداء تعاني من مشاكل اقتصادية وأمنية وخدمية، من ابرزها حالة الفلتان الأمني، في ظل تراخي مقصود من الأجهزة الأمنية التي لا تزال تجري تسويات الأوضاع لأفراد العصابات المسلحين، بينما تحارب بشراسة أي نشاط مدني، فما هدف هذه السياسة الأمنية ؟!