تحذيرات من “كارثة” إنسانية شمال غرب سوريا .!

وجهت منظمات محلية في محافظة إدلب نداءات استغاثة للمجتمع الدولي، بسبب “الكارثة” التي تشهدها مدينة معرة النعمان وريفها بريف إدلب الجنوبي، جراء التصعيد العسكري في المنطقة.

وقال مدير فريق “مسنقو استجابة سوريا”، محمد حلاج في تصريحات صحفية، إن مدينة معرة النعمان وريفها الشرقي تشهد تصعيدًا مكثفًا من الطيران الروسي والسوري، ما أدى إلى تفريغ المنطقة من معظم سكانها في ظل حركة نزوح مستمرة.

وأضاف أن هناك أزمة متمثلة بمأوى ملائم للنازحين المتمركزين على جوانب الطرقات والأراضي الزراعية، ما دفع الفعاليات المحلية لفتح بعض المساجد في مدينة إدلب لاحتواء أعداد من النازحين، مشيرًا إلى أن بعض سكان المدينة مازالوا عالقين في منازلهم رغم القصف، بسبب ضعف القدرة المالية وغياب وسائل النقل من أجل النزوح.

وذكر ناشطون في المنطقة، أن معرة النعمان تشهد وضعاً كارثياً، في ظل ضعف الإمكانات لدى المنظمات العاملة فيها، مع صعوبة كبيرة في النزوح من المدينة، كما وجه نشطاء عبر وسائل التواصل الإجتماعي، نداءات استغاثة للمجتمع الدولي، للتدخل الفوري لانقاذ العالقين في معرة النعمان وريفها.

ومنذ مطلع تشرين الثاني الماضي، وحتى اليوم، وثق “مسنقو الاستجابة” نزوح أكثر من 175 ألف نسمة من ريف إدلب الجنوبي إلى المناطق الحدودية في ريفي إدلب الشمالي وريف حلب، وفق ما ذكرت صحيفة عنب بلدي

فيما حذرت منظمة “أنقذوا الأطفال” البريطانية من تهديد فيضانات المخيمات في شمال سوريا على أكثر من 230 ألف طفل فيها، لافتة إلى أن الأطفال الذين اضطروا لمغادرة بيوتهم عام 2019 بسبب النزاع المسلح، مهددون بالنزوح مجددًا بسبب غرق المخيمات جراء الهطولات المطرية، بينهم 200 ألف طفل في الشمال الغربي و31 ألفًا في الشمال الشرقي.

وقالت مديرة الاستجابة في منظمة أنقذوا الأطفال، سونيا خوش، “مجددًا، آلاف الأطفال يواجهون الخطر في شمالي سوريا للظروف المعيشية غير الملائمة في الشتاء”، كما دعت أطراف النزاع لتسهيل إيصال المساعدات الإغاثية إلى المحتاجين.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان لفت إلى معاناة سكان مخيمات النزوح في الشمال السوري، “خاصة المخيمات العشوائية المنتشرة في العديد من القرى والبلدات في كل من ريف إدلب الشمالي والغربي”.

وقال إنها تفتقر للدعم في ظل عدم الالتفات لها من قبل المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري، إضافة لعدم تبعيتها لإدارة شؤون المهجرين، ما يجعل هذه المخيمات تعيش وضع مأساوي حقيقي وانقطاع تام لسبل الحياة فيه