رصدت السويداء 24 في شهر كانون الأول عام 2019، تعرض 21 شخص للخطف والاختفاء القسري بمحافظة السويداء، في ظروف مختلفة، كان بينهم 17 مدني، إضافة إلى 4 عناصر من الجيش السوري.
ووثقت السويداء 24 الجهات المسؤولة عن خطف وإخفاء المدنيين، حيث أن عصابات مسلحة كانت مسؤولة عن احتجاز 14 مدني، بينما كانت فصائل محلية وعائلية مسؤولة عن اختطاف 3 مدنيين.
بداية الانتهاكات كانت يوم الأحد 1/12/2019، عندما اختطف مسلحون مجهولون 3 مواطنين من أبناء السويداء هم رأفت سليقة، وتحسين غريزة من أبناء بلدة الثعلة، والشاب هلال ابو فخر من أبناء قرية كفر اللحف، حيث كانوا موجودين سوياً عندما تعرضوا للخطف ومعهم جرار زراعي تركه الخاطفون في المنطقة، وقد أفرج عنهم الخاطفون بعد أيام قليلة مقابل فدية مالية، وفي يوم الثلاثاء 3/12/2019، تعرض المواطن فراس محمد ورد، للخطف على يد مجهولين، قرب مدينة شهبا وسط ظروف غامضة، خلال عمله على سيارة بتوزيع لحوم دجاج، حيث ينحدر المخطوف من دمشق، وقد طلبت الجهة الخاطفة فدية مالية لإطلاق سراحه، ولا يزال محتجزاً لديها حتى لحظة إعداد التقرير.
يوم الأربعاء 4/12/2019، فقد المواطن أكرم سلمان حديفة من أبناء قرية بكا في ريف السويداء بظروف غامضة، حيث عثر الأهالي على دراجته على الطريق بين قريتي بكا وذيبين، دون أثر له، ثم تواصل مجهولون مع عائلته وأرسلوا مقاطع لتعذيبه، إذ طلبوا فدية مالية لإطلاق سراحه، ولا يزال مجهول المصير حتى لحظة إعداد التقرير، وفي يوم الخميس 5/12/2019، اختطف مسلحون مجهولون المواطن خالد جباعي من أبناء قرية الشبكي بريف السويداء، أثناء تواجده بقصد العمل في أرض زراعية غربي بلدة عرى جنوب غرب السويداء، وعلى مقربة من ريف درعا، حيث لا يزال مصيره مجهولاً منذ لحظة خطفه والاعتداء عليه، أما يوم الأحد 8/12/2019 اختطف مسلحون مجهولون يستقلون سيارة بيضاء اللون نوع “جيب”، المواطنين زكي السعدون، وخالد هادي العبد لله، المنحدران من محافظة الحسكة والقاطنين في بلدة عرى جنوب غرب السويداء، حيث كان الضحيتان يعملان في الزراعة ويستقلان سيارة “كيا4000” عندما اعترضهما مسلحون، على بعد 100 متر من حاجز لكتائب البعث غرب بلدة عرى.
وفي يوم الأحد 15/12/2019 اختطف مسلحون مجهولون المواطن علاء محمد خير بارة، المنحدر من دمشق، والمقيم في محافظة السويداء، حيث اعترضه مسلحون على اوتوستراد دمشق السويداء قرب محطة السياف، وقاموا باقتياده إلى مكان مجهول، ثم تعذيبه وتصويره لابتزاز عائلته طمعاً بالفدية، إذ لا يزال محتجزا لدى العصابة الخاطفة حتى لحظة إعداد التقرير، وفي يوم الأحد ذاته افتعل مسلحون مجهولون يستقلون سيارة نوع “كيا ريو” سوداء اللون لا تحمل لوحات، حادث سير مع المواطن أمجد فزع الربيدان، الذي كان يستقل دراجة نارية أثناء عودته من رعي المواشي، على أحد الطرق الزراعية بالقرب من المدافن جنوب غرب مدينة شهبا، وقاموا بخطف واقتياده إلى مكان مجهول، ثم أطلقوا سراحه بعد أيام، فيما قال أقاربه أنه تمكن من الهرب من خاطفيه.
وبالانتقال إلى يوم السبت 21/12/2019 اختطف مسلحون محليون 3 مواطنين من محافظة درعا، قرب قسم المخابرات الجوية في السويداء، بذريعة الخطف المضاد، حيث أن مجموعة يتراوح عددها بين 25 و30 شخص، قطعوا مدخل مدينة السويداء الشمالي بجانب قسم المخابرات الجوية، وقاموا بتوقيف المارة وتفتيش هوياتهم الشخصية، ثم اختطفوا 3 مواطنين من درعا لم يفصحوا عن اسمائهم، وقالوا أنهم يريدون مقايضتهم على شابين مقربين منهم تعرضا للخطف في محافظة درعا، وفي يوم السبت ذاته، احتجز مسلحون محليون، ضابطين وعنصرين من الفرقة 15 التابعة الجيش السوري في السويداء، وهم العميد المتقاعد محمد فاتح الأحمد، والمقدم غسان صارم أبراهيم، والمجندين عبد الكريم محمد هلال، وعادل سامر محمد، وذلك في سبيل الضغط على الحكومة السورية للبحث عن قريب لهم مخطوف في درعا، وقد أطلق المسلحون سراح الضابطين والعنصرين بعد عدة أيام بدون اي مقابل.
وفي يوم الأحد 22/12/2019، أعلنت عائلة الطبيب عماد جبرائيل عن اختفاءه في ظروف غامضة، بعدما خرج من مستشفى صلخد، ثم عُثر على سيارته مقفلة قرب قرية رساس جنوب مدينة السويداء، دون توفر أي معلومات عن مصيره، حتى لحظة إعداد التقرير، حيث أن الطبيب يقيم مع عائلته في بلدة القريا جنوب المحافظة، ويعمل مديراً للهيئة العام في مستشفى الباسل الحكومي بمدينة صلخد، منذ عدة سنوات، وقد أبلغت عائلته السلطات الأمنية باختفاءه. وفي نفس اليوم الأحد، اختفى المواطن عايد عواد الحمد من أبناء قرية سهوة البلاطة جنوب السويداء، حيث تعرض للخطغ في ظروف غامضة، بعدما كان يرعى بالمواشي التي لم يتبين لها أي أثر، ولا يزال مجهول المصير حتى لحظة إعداد التقرير.
وكانت أخر الانتهاكات التي وثقتها السويداء 24 في شهر كانون الأول، يوم الاثنين 30/12/2019، عندما تعرض المواطنين أسامة مطر، وأيمن الحلبي للخطف على يد مسلحين مجهوليز قرب مطار خلخلة العسكري شمال محافظة السويداء، حيث ينحدر المخطوفين من العاصمة دمشق ويعملان في السويداء، ولم يتبين مصيرهما أو نية الجهة الخاطفة، حتى لحظة إعداد التقرير.