وقفة سلمية جديدة في السويداء ضد الفساد، من حاول مضايقتهم ؟!

نفذ عدة مواطنين في مدينة السويداء وقفة احتجاجية صامتة تحت شعار بدنا نعيش، أمام مديرية التربية، اليوم الأربعاء 29/1/2020، وانفضوا نتيجة تعرضهم لمضايقات من بعض الأشخاص.

وذكر مراسل السويداء 24، أن المحتجين رفعوا لافتات تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية، وتستنكر تصريحات المسؤولين في الحكومة التي يعتبرونها منفصلة عن الواقع، كما طالبوا باتخاذ خطوات جدية لتحسين قيمة الليرة السورية ووقف تدهورها.

وقال أحد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية للسويداء 24، إن أحد الأشخاص ينتحل صفة إعلامي وكان يعمل مصوراً لإحدى القنوات الرسمية، حاول استفزازهم ومضايقتهم أثناء الوقفة الاحتجاجية واستهزء بمطالبهم، وقال أيضاً أنه “تحت نعل الرئيس وتحت سقف الوطن” مستنكراً وقفتهم السلمية !

وأضاف المصدر أن طريقة الاستفزاز والمضايقة دفعتهم لفض الوقفة تجنباً لحدوث أي احتكاك مع أي شخص، مؤكداً على نواياهم بالاستمرار في التعبير عن رأيهم ومطالبهم المشروعة بطريقة حضارية، بعيداً عن أي تيارات سياسية.

من جانبها ذكرت صفحة بدنا نعيش في تدوينة على الفيس بوك “لليوم العاشر في الشارع ومع بداية تجمعنا، صامتين تعرضنا لمضايقات واستفزازات من بعض الإعلاميين وتأكيداً مننا على سلمية الحراك وعلى صورتنا الحضارية التي نسعى للحفاظ عليها، قمنا بفض الحراك اليوم ونؤكد على استمرارنا”.

فيما استنكرت إحدى الصبايا المشاركات بالوقفة الاحتجاجية طريقة تعاطي بعض الإعلاميين المحسوبين على الحكومة مع وقفاتهم الاحتجاجية، إذ قالت “البعض من مراسلي القنوات الرسمية اتهمونا بالخيانة منذ اليوم الأول لمجرد أننا نطالب بحقوقنا وندعو لمكافحة الفساد”.

وأضافت “لكن يبدو أنهم جزء من منظومة الفساد حتى أصابتهم هذه الحالة الجنونية عندما هتفنا ضد الفاسدين، وإذا لم تكن لديهم الجرأة على انتقاد العصابات والفاسدين وحيتان الأسواق، وابتعدوا عن المعايير الإخلاقية والموضوعية لمهنتهم، فنحن مستمرون مهما حاولوا تشويه صورتنا”.

يذكر أن مدينة السويداء شهدت منذ 15 الشهر الجاري عدة احتجاجات تطالب بتحسين الاوضاع المعيشية والاقتصادية، حيث شارك في بدايتها مئات المواطنين، ثم تقلص العدد للعشرات دون حدوث أي إشكالات حتى اليوم، حيث يؤكد المحتجين على تمسكهم بالاحتجاج السلمي.