جهزت وزارة الزراعة السورية، غرفة عمليات خاصة بمكافحة حشرة الجراد الصحراوي، بعدما تنبأت حالات الرصد باحتمال قدوم كميات كبيرة من أسراب الجراد.
ويأتي القرار “بناءً على المتابعة الدائمة والمستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، والتي رصدت وصول أسراب من الجراد الصحراوي إلى المناطق الجنوبية والوسطى الشمالية في المملكة العربية السعودية”.
وقال مدير الوقاية في وزارة الزراعة، فهر المشرف لوكالة سانا، إن مناطق تكاثر الجراد تتركز في ساحل القرن الإفريقي، وينتشر الآن بأسراب هائلة في أثيوبيا وكينيا والصومال وجنوب السودان، وتصل أعداد بعض الأسراب إلى 150 مليون جرادة، وهناك أسراب هاجرت إلى السعودية واليمن وأجزاء من إيران وتتم مكافحتها في الهند وباكستان.
وأوضح المشرف أنه منذ نحو 25 عاما لم تشهد هذه المناطق مثل هذه الأسراب، التي بات وضعها محرجا ويقتضي التأهب نتيجة خطورة هذا النوع من الجراد، مشيرا إلى أن الأجواء التي تسود الآن تحد من وصولها إلى سوريا، ولكن مع ذلك تم الاستعداد لتفادي وصول الجراد ومكافحته.
من جهتها أكدت وزارة الزراعة في المملكة الأردنية يوم الثلاثاء الماضي بحسب وكالة الأناضول، وجود متابعة للنشرات الدورية لمراكز تنبؤات الجراد التابعة لمنظمة الآغذية والزراعة (الفاو)، وحركة الرياح ودورها في تعديل مسار الجراد على مدار الساعة، وبالتنسيق والتواصل الدائم مع مراكز مكافحة الجراد في الدول المجاورة
الجدير ذكره أن سوريا لم تتعرض لغزو أسراب جراد مؤثر على المزروعات والغطاء النباتي منذ عام 1964، وكانت تلك المرة الأخيرة وقد منعت العام الماضي الظروف الجوية الباردة نسبيا والرياح الجراد الصحراوي من دخول الأراضي السورية.
المصدر: وكالات