برر مدير فرع الشركة العامة للمخابز الآلية في السويداء، القرار الوزاري بمنع المخابز الخاصة والعاملة بنظام الإشراف من العمل ليلاً وتحديد بدء العمل في الساعة 5 صباحاً، بأنه يهدف إلى تحسين جودة الرغيف.
واعتبر المهندس عادل علم الدين مدير عام فرع الشركة بالسويداء في حديثه لموقع الساعة 25، أنّ القرار المذكور يحد من تكدس الخبز في الأفران لساعات قبل استلامها من قبل المواطنين مما ينعكس على جودة الرغيف، متجاهلاً معاناة الأهالي انتظارهم تصنيع الخبز من قبل الأفران لساعات قبل شرائها.
وأضاف علم الدين، أن المعتمدين كانوا يستلمون الخبز، بعد إعداده بساعات مما يؤدي إلى تدني نوعية الرغيف، مقترحاً أن يقوم معتمدي الخبز في الريف بأخذ مخصصاتهم خلال فترة ما بعد الظهر والمساء وتوزيعها على المواطنين.!! (أي بعد بدء الإنتاج بحوالي 8 ساعات.! وعن أي فرق في الجودة يتحدث حالياً؟! غير أن يأكل المواطن الخبز “الجافر” صباحاً ومساءً).
لافتاً إلى أن المخابز الاحتياطية الأربعة في كل من قنوات – القريا – المزرعة – الثعلة، كانت توزع الخبز على المواطنين باكراً، مما يؤدي لانتهاء عملها بشكل مبكر، مما يحرم المواطن من الحصول على مادة الخبز خلال فترة النهار.! (فقررت الوزارة تحديد ساعات العمل، بدلاً من زيادة كمية الدقيق للمخابز، كي لا يُحرم المواطن من الخبز، مع العلم أن السويداء 24 وثقت شكوى أحد المواطنين في قرية قنوات والذي تحدث عن ساعات العمل القليلة في الفرن رغم قرار الوزارة “الحكيم”)
فيما رأى المدير أن عدم تغيير نظام العمل في المخابز الآلية الأربعة التابعة لفرع الشركة، وهي مخبزين في السويداء وواحد في شهبا وآخر في صلخد، أدى إلى عدم تأثر المعتمدين في السويداء بالقرار الجديد. (متناسياً معاناة الأهالي الذين يقطنون ضمن المدينة وفي أحياء بعيدة عن مكان المخابز، وحصر مكان شرائهم للخبز من هذه الأفران الأربعة.!).
هذا ورصدت السويداء 24 عدد من التعليقات المنددة بالقرار وبجودة الخبز المقدم من قبل الأهالي، ومنها:
فقال أحد المواطنين “أسوأ توقيت للموظفين، الي عندو دوام الصبح بدو يعطل منشان يأمن خبزاتو؟! خاصة أبناء القرى، لأن الفرن بوزع خبز من الساعة 7 حتى الساعة 10 يعني منطلع على دوام ساعه 11؟؟!!”
فيما خاطب آخر المدير قائلاً “المعتمد يحصل على الخبز بعد الظهر والمواطن في المساء، ثم يستهلكه في اليوم التالي، أين العبرة في هذا؟ خلص يا صديقي مو مجبور تدافع عن أخطاء السيد الوزير بيفهم”.
وناشده ثالث “للأسف تبرير فيه شيء بسيط من الصحة لتوزيع المخصصات طازجة، أما بالنسبة لجودة الخبز فهو أسوأ رغيف بالعالم، وإن تم خبزه ليلاً أو نهاراً، وذلك لسوء الطحين والتحضير والإدارة والمراقبة والخميرة وجودة الأفران والضمير الميت عند القائمين على هذا العمل …وبما أن المدير يستطيع متابعة إنتاج الليل نهاراً ومعاقبة المقصرين فهذا يدل على بطلان التبرير …لذلك ولو سمحت حضرة المدير المحترم التكرم بإعطاء أوامر لإنتاج خبز يصلح للأكل البشري، كما حصل عند زيارة مسؤولين للفرن الآلي منذ 3 شهور تقريباً وأصبح أفضل من الخبز السياحي ولإسبوع واحد فقط”.
وبيّن آخر أن “عدم تحقيق جودة الرغيف من قبل المعتمد يعود لتكديس الأرغفة فوق بعضها وعد الالتزام بالقرارات المتضمنة كيفية نقل الخبز، فلو وُضعت كل 6 ربط في صندوق، لوصل الخبز بنفس الجودة التي يخرج بها من الفرن”