لقي مواطن في مدينة السويداء حتفه، وأصيب 5 أخرين، إثر إطلاق نار من ثكنة عسكرية استهدف تجمع مواطنين، على إثر حالة توتر سببها رتل للجيش السوري كان يحتفل بين الأحياء السكنية.
وقال مراسل السويداء 24، أن رتل عسكري تابع للجيش السوري يضم عشرات العناصر، دخل مدينة السويداء، اليوم الثلاثاء 3/3/2020، وكان عناصره يطلقون النار بشكل كثيف بالهواء، من دوار الباسل باتجاه ساحة تشرين، ثم على طريق قنوات، مما سبب أضرار مادية في منازل المدنيين وأسلاك الكهرباء.
مضيفاً أن خلافاً حصل بين أحد المدنيين وعناصر الجيش قرب طريق قنوات، بعدما أصابوا محولة كهرباء بالرصاص، إذ طلب المدني منهم التوقف عن إطلاق النار، لكن الأمر تطور الأمر لمشادة كلامية حيث لم يتوقفوا عن الإطلاق، وكان بعض عناصر الجيش بحالة سكر، حيث حصل شجار بينهم وبين المدني.
وأكد المراسل أن عشرات المواطنين تجمعوا عند تقاطع المتحف قرب الثكنة التي دخلها العناصر، كذلك تجمعت عناصر من الفصائل المحلية وسط حالة من التوتر، ثم حصل إطلاق نار من داخل الثكنة باتجاه التجمعات، مما أدى لسقوط قتيل من المدنيين، وإصابة 5 أخرين، وفق ما أفاد مصدر طبي لمراسلنا.
ولفت إلى أن إطلاق النار استمر لمدة ساعة مع توافد المزيد من المواطنين وعناصر الفصائل المحلية، وتطور لتبادل إطلاق نار بين عناصر الثكنة وبعض المواطنين، فيما نفت مصادر محلية ما أشيع عن اعتداء المواطنين على أي رتل عسكري، مؤكداً أن جميع الإصابات في صفوف المواطنين.
وتشهد المدينة في هذه الأثناء هدوء حذر، حيث انفضت التجمعات عن طريق قنوات، فيما نقل جميع المصابين إلى المستشفى، حيث تجمع العشرات من أقاربهم ومن المواطنين، في ظل مساعي للتهدئة ومطالبات بمحاسبة الجهات المعنية قانونياً، للعناصر المنفلتين والضباط المسؤولين عنهم الذين سببوا حالة التوتر في المدينة.
يذكر أن رتل الجيش السوري كان منسحباً من مدينة الصنمين في درعا، التي شهدت عملية عسكرية محدودة، انتهت باتفاق تسوية تضمن خروج مسلحين محليين من الصنمين على قسمين، الأول إلى أدلب والثاني إلى مدينة طفس، فهل يحتاج هذا “النصر” لافتعال توتر في السويداء ؟!