مؤسسات فارغة في #السويداء والتجارة تدّعي ضبط الأسعار..!!

اشتكى مواطنون في ريف السويداء من ارتفاع أسعار المواد الغذائية بغياب الرقابة عن المحال التجارية في قريتهم.

وأكد أحد الأهالي في قرية صما البردان للسويداء 24، أن المواد الغذائية في القرية تُباع بأعلى من سعرها بكثير، وسط احتكار للتجارة، في غياب دور المؤسسة الاستهلاكية في البلدة، وإهمال المسؤولين لمطالب الأهالي بضبط الأسعار.

موضحاً، أن الأهالي ناشدوا محافظ السويداء عامر العشي وأمين فرع حزب البعث أثناء زيارتهم القرية منذ أسبوعين، بإرسال دوريات التموين إلى القرية لضبط الأسعار، وأعلموهم بخلو المؤسسة من المواد الغذائية، مطالبين بتزويدها بالسلع، حيث وعدهم المسؤولون خيراً آنذاك.

وأردف، أن الأسعار مازالت بارتفاع يومي ومستمر، أما وعود المسؤولين فقد ذهبت أدراج الرياح، والمؤسسة تصفر بالرفوف الفارغة من السلع، وسط حديث مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك عن ضبطها للأسعار، فهل تعتبر المديرية قرية صما البردان خارج نطاق خطتها في ضبط الأسعار، أم أن أحاديثها لا تطبق على أرض الواقع.!

وفي السياق ذاته، صرح معاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في السويداء عاصف حيدر لصحيفة تشرين، بأن دوريات المديرية نظمت خلال شهر شباط الفائت 160 ضبطاً تموينياً

مدعياً، أن الضبوط شملت محال تجارية لبيعها المواد الغذائية بسعر زائد أوعدم إعلان السعر، وعدم إبراز الفواتير والغش بالتعاقد ومخالفة تعليمات الوزارة! إضافة لأصحاب مركبات والسرافيس على خطوط نقل الريف لتقاضيهم أجور زائدة والتمنع عن أداء الخدمة.!

وأشار إلى مخالفة ثلاثة مخابز في ريف المحافظة لسوء نوعية الخبز والغش في الوزن، كما تم تنظيم ضبوط بموزعي غاز منزلي لتصريفهم الغاز بشكل غير شرعي أو تمنعهم عن البيع أو عدم التقيد بالآلية الجديدة لتوزيع الغاز.!

وكيف لا يستنكر المواطن أحاديث المديرية عن بطولاتها في تنظيم الضبوط، وهو يلحظ واقعاً منافياً لذلك عندما ينزل إلى الأسواق التي ترزح بأسعار تفوق قدرته الشرائية بكثير، وسط تباين واضح في أسعار السلع بين المحال، ناهيك عن التفاوت بين الأسعار في الريف والمدينة، سوء نوعية الخبز المقدم في العديد من الأفران التي باتت معروفة للأهالي والمسؤولين ورغم ذلك تُصر الجهات المسؤولة على الإبقاء على إدارتها الفاسدة، أما عن مادة الغاز المنقطعة من منازل المواطنين فحدّث ولا حرج..!

برأيك، هل دوريات الرقابة تتخذ دورها الفاعل في المحافظة حقاً.؟ وهل رأيتها تجوب الأسواق سابقاً.؟!