قيادة الجيش توجه بياناً لأهالي السويداء بعد حادثة طريق قنوات ؟!

نشرت وزارة الدفاع السورية، بياناً من القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، موجهاً لأهالي محافظة السويداء، بعد أيام من حادثة توتر شهدتها المدينة.

وجاء في البيان “تثمّن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة عالياً المواقف الوطنية والبطولية لأهل محافظة السويداء بجميع مكوناتهم الاجتماعية، فلطالما كانت السويداء وستبقى قبلة الوطن النضالية في وجه الطغيان والمستعمرين، وستظل شعلة النضال فيها متوقدة وساطعة”.

واتهم البيان بوجود مجموعات مرتبطة بأجندة خارجية، معتبراً أن هذه المجموعات لن تفلح في التأثير على تاريخ السويداء الوطني المشرف، دون أن يوضح البيان أكثر عن هذه المجموعات أو يقدم أدلة عنها، وأضاف أن رجال المحافظة سجلوا “أروع ملاحم البطولات حديثاً ضد الغزاة الجدد كداعش وأخواتها”.

مضيفاً أن أي حدث فردي لن يؤثر على ما وصفها بالمواقف البطولية لأبناء الجبل “المتكاتفين مع بقية أهلنا في جميع المحافظات السورية الغيارى على الوطن الصامد المنتصر”.

ويأتي البيان بعد أيام من مقتل مدني على طريق قنوات في مدينة السويداء وإصابة 5 أخرين، إثر إطلاق عناصر الجيش السوري النار من ثكنة عسكرية، على تجمع مواطنين بعد توتر سببه إطلاق نار عشوائي بين الأحياء السكنية من رتل عسكري في المدينة، كان يحتفل بعودته من مهمة في ريف درعا، ثم تطورت الحادثة لتبادل إطلاق نار.

وكان أقارب الضحية الذي سقط في إطلاق النار، قد اعتبروا أن ابنهم سقط برصاص الغدر، رافضين اتهام الجيش السوري بالحادثة، وقالوا أن هناك أشخاص يحاولون إثارة الفتنة بين أهالي المحافظة من جهة وعناصر الجيش السوري من جهة أخرى.

وأكد مصدر مطلع للسويداء 24، أن الجهات المعنية لم تفتح تحقيقاً رسمياً بواقعة طريق قنوات، وقد تحدثت لأهالي المصابين عن وجود طرف ثالث كان المسؤول عن التوتر الذي حصل، دون تحديد هوية هذا الطرف أو الجهة التي تقف خلفه.

وقد انتشرت مؤخراً نقاط تفتيش للجيش السوري في ريف السويداء الجنوبي، على إثر اختطاف 5 ضباط، بعد اختفاء شخص ينتمي لفصيل مسلح، واتهام الأجهزة الأمنية بخطفه، ورصدت السويداء 24 توافد فعاليات من حزب البعث وفعاليات دينية إلى نقاط التفتيش، وتوزيع الطعام بشكل يومي على عناصر الجيش السوري.