وقعت قناة “روسيا اليوم” الروسية، في فخ منشور ساخر لصفحة معارضة في فيسبوك، تم تناقله على نحو واسع، ونشرته عبر موقعها بعنوان “ما سر زجاجة ظهرت خلف الأسد في خطابه الأخير بحسب السوريين؟”.
وذكرت القناة أن “عدداً من الصفحات الشخصية والإخبارية السورية تداولت منشوراً بعنوان سر الزجاجة خلف الرئيس بشار الأسد، يقدم تصورا عن دلالة وجود زجاجة على يسار الأسد في خطابه الأخير”.
وأضافت: “تناقلت الصفحات المنشور بشكل حرفي دون أن تفصح معظمها عن المصدر، حيث ورد فيه أن وسائل الإعلام العالمية انشغلت بتحليل المضامين العميقة والمدلولات الخطيرة لكلمة الرئيس بشار الأسد التي تمت إذاعتها بمناسبة انتصار حلب وخلاصها من الإرهاب، ولكن أحدا لم ينتبه إلى الرسائل الخطيرة التي وجهها الأسد إلى أعدائه دون أن ينطق بحرف”.
ويضيف المنشور الساخر “تعود الحكاية إلى نهاية حرب تشرين التحريرية، عندما نجح اثنان من أبطال قواتنا المسلحة في اختراق صفوف الجيش الصهيوني والوصول إلى بحيرة طبرية، هناك قام أحد البطلين بملء مطرته العسكرية بالماء من البحيرة، في حين قام الآخر بملء كيس كان معه من رمال شاطئ البحيرة. وعند عودتهما طلبا من قائدهما المباشر مقابلة القائد العام للجيش والقوات المسلحة، قائلين: لدينا هدية نود تقديمها للسيد القائد العام شخصياً”.
ورغم التفاصيل “فاقعة السخرية” إلا أن القناة أكملت سرد تفاصيل المنشور في خبرها، دون أن تنتبه أو تشير إلى ذلك.
أما مصدر المنشور، فهو صفحة “المنصة” في فيسبوك، والتي تنشر أخباراً مؤلفة ساخرة، وتعرف عن نفسها بالقول: “المنصة موقع ساخر لا يعرف ذقناً ممشطة، يحاول إضحاكك، بينما يحاول الجميع الضحك عليك، ولكن احذر.. فالضحك معنا كالسفرجل كل ضحكة بغصة!”.
وبحكم العادة، فإن منشور المنصة الساخر تلقفته صفحات وحسابات موالية وتناقلته على نحو واسع على أنه “حقيقي” يكشف عظمة آل الأسد وحكمهم الرشيد.
المصدر: عكس السير + وكالات.