احتجزت فصائل محلية في محافظة السويداء، عناصر من الشرطة العسكرية، رداً على احتجاز سيدة من المحافظة لعدة ساعات على أحد الحواجز الأمنية، بطريقة تعسفية.
وقال مراسل السويداء 24؛ أن عناصر من الفصائل المحلية انتشروا على دوار الباسل في مدخل مدينة السويداء اليوم الخميس 12/3/2020، ثم احتجزوا 4 عناصر من الشرطة العسكرية، بعد انتهاء مهلة وجهوها للأجهزة الأمنية، طلبوا فيها محاسبة المسؤولين عن احتجاز إمرأة، وتقديم الاعتذار عن الحادثة.
وذكر مصدر مقرب من الامرأة للسويداء 24، أنه أثناء عودتها من دمشق إلى السويداء في حافلة نقل، بحدود الساعة السادسة مساء الثلاثاء 10/3/2020، تم توقيفها عند أحد الحواجز الأمنية، على الأوتستراد، وهي بالخمسينيات من العمر، وفضل المصدر عدم تداول اسمها.
موضحاً أن عناصر من الحاجز اقتادوها إلى أحد المقرات، حيث كان يتواجد فيه ضابط يدعى وسيم خير بيك، إذ تم احتجاز الامرأة بطريقة تعسفية داخل المقر لحوالي 8 ساعات، دون توجيه أي تهمة لها، ثم أطلقوا سراحها ونقلوها إلى كراجات باب مصلى الساعة 2 بعد منتصف الليل، وأبلغوها بأن تقول أنها كانت في فرع الأمن الجنائي !
وأشار إلى أن الامرأة قد تعرفت على هوية الضابط المدعو وسيم أثناء احتجازها، نظراً لوجود خلافات شخصية بينه وبين أحد أبناءها، مضيفاً أن هذا الضابط هو من المسؤول عن توقيفها بسبب الخلاف الشخصي بينه وبين ابنها، وبدون وجود أي تهمة أو شبهة تستدعي توقيفها.
مراسل السويداء 24 في المدينة، أكد أن فصائل محلية مسلحة من بلدة المزرعة ومناطق مختلفة، استنفرت مساء الثلاثاء، بعد وصول الخبر عن احتجاز الامرأة بطريقة تعسفية، إذ هددت الفصائل بالتصعيد منذ الأمس، لكن مسؤولين في اللجنة الأمنية تدخلوا وتعهدوا بمحاسبة المسؤولين عن الحادثة، وتقديم الاعتذار من الامرأة.
مصدر من أحد الفصائل قال للسويداء 24، أن توقيف الامرأة بهذه الطريقة التعسفية ولغايات شخصية، أمر مرفوض وتعدي لا يمكن السكوت عنه، موضحاً أن الفصائل أعطت مهلة للمسؤولين مساء الأمس بمحاسبة الضابط وعناصره، وتحركت اليوم نتيجة عدم اتخاذ الإجراءات المطلوبة من الجهات المسؤولة بالمحاسبة والاعتذار عن الحادثة.