تقنين “الكمامات” على القطاع الصحي، وارتفاع جنوني بأسعارها .!

خضع القطاع الصحي لسياسة تقنين بمستلزمات الوقاية الشخصية للطواقم الطبية، خصوصاً الكمامات والقفازات، حيث بات العاملون في هذا القطاع يضطرون لشراءها، في ظل ارتفاع أسعارها.

وأكد ممرض في المستشفى الوطني للسويداء 24، أن سياسة التقنين والارشاد في توزيع المستلزمات الطبية وخاصةً المعنية بالوقاية الشخصية للطواقم الطبية، كالكمامات والأكفّ المعقمة، قد أسقط عليها قوانين الارشاد والتقنين المجحف، والذي من شأنه التقليل بالحوائج اللازمة والنقص المنعكس سلباً على القطّاع الصحي ككل.

فيما ذكر مصدر طبي أخر، أن سياسة التقنين والإرشاد باتت فرض واقع على عمل المنشآت الصحية كافة، وأرجع الأسباب للتنمّر التجاري باحتكار المواد، وارتفاع اسعارها في السوق، ليبقى الحال الوقائي والعلاجي للمواطنين والمعنيين بالعلاج على شفا اختلال وظيفي، بما هو لازم لمواجهة الأوبئة حسب وصفه.

ورصدت السويداء 24 ارتفاعاً غير مسبوق بأسعار الكمامات والقفازات الطبية ومواد التعقيم في أسواق المحافظة، في ظل إقبال شديد من المواطنين ومختلف القطاعات على الشراء، حيث قفزت الأسعار من 1,500 إلى 9,000 ليرة، لكل علبة (تضم 50 كمامة)، بنسبة ارتفاع تجاوزت 600%.

ورغم أن مديرة الأمراض السارية في وزارة الصحة هزار فرعون، أكدت مطلع شهر شباط الفائت وجود مخزون كافي لدى مديريات الصحة من كمامات وألبسة واقية ونظارات، إلى مصادرنا أكدت عن تقنين توزيعها على القطاع الصحي في جميع المستشفيات، مما يحمل العاملين في القطاع أعباء إضافية.

مدير صحة السويداء الدكتور نزار مهنا أشار في تصريح لموقع الساعة 25، إلى أن أسعار الكمامات، “الماسكات” تخضع للعرض والطلب وهي لا تدخل ضمن صلاحيات الضابطة العدلية في وزارة الصحة، لافتاً إلى أن السعر الحقيقي للماسك الواحد يجب ألا يتجاوز 80 ليرة للحجم الصغير و125 ليرة للحجم الكبير للمنتج المحلي و150 ليرة للمنتج الأجنبي.

بينما قالت نقيبة الصيادلة في سوريا وفاء الكيشي في تصريح لها قبل أيام، أن سبب ارتفاع أسعار الكمامات السميكة التي تستخدم للأمراض الخاصة خلال الفترة الحالية بسبب زيادة الطلب عليها وعجز إنتاج المعمل المحلي على تلبية الطلب الحالي، وأضافت أن الكمامة العادية سعرها 200 ليرة والسميكة وصل سعرها إلى 700 ليرة !