اعلن فصيل مسلح في ريف السويداء، احتجاز عنصرين تابعين لحزب الله اللبناني، بغية مقايضتهما على عنصر مفقود من الفصيل منذ شهر.
وقال فصيل “قوات شيخ الكرامة” على صفحته بالفيس بوك، اليوم الثلاثاء 17/3/2020، أن العنصرين هما محمد علاء الدين درمش، وعبد الهادي أحمد كردي، موضحاً أنه تم خطفهما على طريق قرية سميع في ريف السويداء الغربي، أثناء عودتهما من درعا، دون أن يفرد الفصيل تفاصيل أكثر، سوا أن مقر عملهما الرئيسي في حلب.
وأشار الفصيل إلى أن غايته مقايضة عنصري الحزب على رعد عماد بالي، المفقود في ظروف غامضة منذ شهر شباط الماضي، حيث يتهم الفصيل الأجهزة الأمنية بخطفه، بينما لم تؤكد الاخيرة بشكل رسمي مسؤوليتها عن توقيفه حتى اليوم، وكان الفصيل قد خطف 5 ضباط وعناصر من الجيش السوري والأمن العسكري الشهر الماضي، ولا زالوا محتجزين حتى اليوم.
وعلمت السويداء 24 أن العنصرين اللذين خطفهما الفصيل، جنسيتهما سوريّة، ويتبعان لحزب الله اللبناني الذي ينشط في محافظات مختلفة، ومنها محافظة درعا، حيث كانا عابرين من درعا إلى السويداء عندما تم احتجازهما، تزامناً مع حالة توتر شهدها ريف السويداء الغربي أمس الاثنين، تخللها عمليات خطف متبادلة بين درعا والسويداء.
فيما نشر الجيش السوري تعزيزات عسكرية ونقاط تفتيش بمحيط مدينة صلخد، منذ الشهر الماضي، على خلفية خطف الضباط، في ظل حالة توتر تعيشها المدينة بشكل شبه يومي وقلق بين سكانها الرافضين لأي صدام مع الجيش السوري والأجهزة الامنية.
وكان مصدر عسكري قد أكد للسويداء 24 في وقت سابق، أن نشر التعزيزات ونقاط التفتيش، جاء على خلفية خطف الضباط، لافتاً إلى وجود أسماء محددة من المجرمين والخارجين عن القانون حسب تعبيره، كما تحدث عن عدم وجود أي إشكالات مع الأهالي في المنطقة، مشيداً بتقديمهم الطعام للحواجز بشكل شبه يومي.
وفي ظل حالة التوتر الأخيرة، تداولت صفحات على الفيس بوك تسجيلات مصورة ومحادثات صوتية ونصيّة نُسبت لعناصر فصيل قوات شيخ الكرامة، تتعلق بعمليات خطف وانتهاكات بحق مدنيين، واستهداف مقرات أمنية، دون أن يعلق الفصيل على التسجيلات والمقاطع المتداولة.
يشار إلى أن حالة التوتر التي حصلت في ريف السويداء الغربي أمس تم احتواءها مبدئياً، من خلال إطلاق سراح المخطوفين من أبناء درعا والسويداء، بعد تدخل وجهاء من الجانبين، وسط معلومات عن وساطة روسية لأنهاء جميع بوادر الخلاف الذي حصل بين المحافظتين، فيما لا تزال الأوضاع على حالها في مدينة صلخد.