المشافي مكتظة بالزوار، واللامبالاة من الأهالي مثيرة للقلق ؟!

يواجه جزء كبير من المجتمع في السويداء الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، بعدم المبالاة، رغم التحذيرات الشديدة من التجمعات والاكتظاظ وعدم المصافحة، وغيرها من التوصيات.

أحد الممرضين في المشفى الوطني، أكد للسويداء 24، أن أهالي المرضى والزوّار “للأسف لا يتبعون أقل تعاليم الحماية والتي تتمثل بعدم الازدحام وتشكل التجمعات، وما عليها من مخاطر خصوصاً داخل المستشفيات، رغم تعليمات الصحة بتحديد أوقات معينة للزيارات”.

وأوضح أن التجهيزات الطبية في المستشفيات الحكومية والخاصة، من أكسجين وأدوية وأجهزة تنفس اصطناعية “منفسة طبية” محدودة، مضيفاً “في ايطاليا أعداد المنافس الطبية تصل الى المئات ولم تفي بغرض كبح تقدم الفايروس المستجد وانقاذ كبار السن وضعاف المناعة، فما بالكم ببضع منافس لا تصل الى 30 ثلاثين منفسة طبية في سوريا كلها”.

كذلك أكد مصدر طبي أخر للسويداء 24، أن الجاهزية الصحيّة في سوريا عموماً والسويداء خصوصاً، لا تحتمل التراخي وعدم المسؤولية من الأهالي، فالخروقات الحاصلة لتعليمات وزارة الصحة والإرشادات من منظمة الصحة العالمية، باتت تشكل تهديداً وخطراً يحدق في المجتمع.

وتابع، أن الفحوصات وأساليب الحجر الصحي من قبل الوزارة، لا تفي بالغرض لمكافحة ما وصفها بالحرب الفيروسية التي تعصف في العالم أجمع، سيما وأن الأخبار والصور المتناقلة من أماكن الحجر لا تبشر بحالة جيدة، ناهيكم عن امكانيات ضعيفة بما يخص الفحوصات المخبرية والتحاليل المتعلقة بالفيروس المستجد كورونا.

ورصدت السويداء 24 نداءات لاخصائيين واطباء من محافظة السويداء، طالبوا فيها المجتمع تحمل المسؤولية، والحد من العادات المحظورة خلال فترة الحجر، حيث كتب الدكتور مجد الغضبان اخصائي الامراض الصدرية، على صفحته في فيسبوك قائلاً:

“الرجاء .. الرجاء .. الرجاء، خليكن بالبيت هالفترة الا للضرورة القصوى .. لا تروحو عاماكن الازدحام ولا تسببو ازدحام واذا كان ولا بد خلو متر عالاقل بين الشخص والثاني …ورجاء كل حدا عندو اعراض تنفسية يظل بالبيت ولا يطلع عالشغل ولا على اماكن الازدحام”.

وأضاف الغضبان “دائما غسلو ايديكن، رجاء رجاء بلا مصافحة وسلام، الموضوع مش مزحة بالمرة وعمنشوف كيف دول فيها انظمة صحية متطورة جدا عبيتفشى فيها الفيروس وعبتعجز النظم الصحية عن التعامل مع عدد الحالات الضخم بسبب استهتار الناس وعدم التزامن باساليب الوقاية، خلونا نتعامل جد مع القصة لانو هي املنا الوحيد لنمنع انتشار المرض عنا ونتجنب الكارثة”.

وكان للدكتور أكرم أبو عمر الأخصائي المخبري وصاحب مركز للتحليل المجهرية، نشاط مستمر في نشر الوعي والثقافة الشخصية لمحاربة الفايروس، حيث ذكر مؤخراً في منشور على فيسبوك، تخوفه من انتشار الفايروس في سوريا وحصد أعداد كبيرة من الأرواح إذا بقيت الثقافة الشخصية لمحاربة هكذا نوع من الأوبئة متناسية من قبل الأفراد في المجتمع.

إذ قال أبو عمر “لست سوداوياً لكن جل ما أخشاه أمام هذه الفوضى في انعدام المسؤولية واللامبالاة، أن يجد فينا فيروس الكورونا حقلاً يحصده دون رحمة”..!