تواجه سيدات سوريا عقبات قانونية في مجابهتها لجرائم الاغتصاب والتحرش، بشقيه الجسدي واللفظي، إضافة إلى اعتبار التحرش بالمرأة جزءاً من ثقافة الشباب ودلالة على رجولتهم.!!
ماعقوبةالمتحرشفيالقانون_السوري.؟!
وتقول الناشطة الحقوقية ميساء أن القانون يمنح المتحرش والمغتصب مساحة للتحايل والنجاة بفعلته، فحكم المتحرش لايتجاوز 75 ليرة ومن يوم إلى 3 أيام سجن، فيما يخفض حكم المغتصب إلى سنتين في حال تزوج من الضحية.!
موضحة، بأن المادة 506 من قانون العقوبات تنص على “من عرض على قاصر لم يتم الخامسة عشرة من عمره أو على فتاة أو إمرأة لها من العمر أكثر من خمس عشرة سنة عملاً منافياً للحياء أو وجّه إلى أحدهم كلاماً مخلاً بالحشمة عوقب بالحبس التكديري من يوم إلى ثلاثة أيام، أو بغرامة لا تزيد على خمسة وسبعين ليرة أو بالعقوبتين معاً.”
وتساءلت، أين الرادع إن كانت عقوبة المتحرش 75 ليرة، وبأقصى حدودها سجن 3 أيام، وفي مجتمعٍ يرى بأكثريته بأنه من الطبيعي أن يقوم الشاب البالغ بالتحرش بالفتيات وخصوصاً بشقه اللفظي..؟!
مدرّس من #السويداء يحاول الاعتداء على فتاة قاصر..!
وصلت للسويداء 24 شكوى عبر بريد الصفحة تتحدث حادثة تحرش بفتاة قاصر، إدعت من خلالها الطالبة بقيام مُدرس للمرحلة الثانوية، بالتحرش بها ثم محاولته الاعتداء عليها، قبل أن تستطيع الفرار منه.
وفي التفاصيل، ادعت الضحية، وهي طالبة في الصف الثالث ثانوي، أنها استدعت مدرس خصوصي لإعطائها درس كعادته، وبعد حضور المدرس إلى منزلها علم أن أهلها في زيارة إلى قرية أخرى، فحاول التحرش بها أولاً مما أدخلها بحالة من الصدمة والخوف التي تحولت الى رعب، عند تماديه أكثر من ذلك.
مضيفة أن “مدرّسها” حاول الإمساك بها، ولم تشفع لها دموعها وجسدها الصغير، وتوقف عن الاعتداء عليها بعد محاولات فاشلة منه للسيطرة عليها، تهديدها له بالصراخ وطلب المساعدة من الجيران، ليتخلى عن الفكرة خارجاً من البيت بعد تهديدها بأنه سوف يدعي أنها هي من حاولت التحرش به وعرضت عليه الأمر، في حال أخبرت أحداً عن فعلته.
وبرّرت عدم الإدعاء على المدرس، كونها لاتملك دليل إثبات قوي، إضافة لكونها لم تخبر والدها خوفاً عليه من ارتكاب عمل انتقامي، قد يؤدي لدخول والدها السجن، فيما تخوفت الضحية من “كلام الناس” والتشهير بها، في مجتمع يلقي اللوم على الضحية ويضع التبريرات للجلاد.!
ولفتت إلى أنها تعرضت لأذية نفسية شديدة، حيث اطلعت السويداء 24 على تقارير طبية تؤكد دخولها بحالات عصبية هستيرية وحالات غياب عن الوعي أثرت على دراستها لاحقاً، مشيرة إلى أنها تعلم بأن القانون لن يأخذ حقها، ولكن لعل نشر حادثتها تحمي الفتيات الأخريات، كون المدرّس لازال يدخل منازل طالبات أخريات.!
وبعد محاولة السويداء 24 التقصي عن المدرس، خرجت قصص مشابهاً لفتيات تعرضوا للتحرش من المدرس ذاته، ولم يلجأن إلى القضاء، خوفاً من المجتمع ومن ردة فعل ذويهم “جرائم الشرف”، إضافة لكثيرات ممن عرفوه في نطاق المدرسة فوصفوه بكلمة “نسونجي” محاولين إيقاف الحديث عند هذا الحد.
هلالتحرشظاهرةمبررةمنقبلالمجتمع_والإعلام.؟!
التقت السويداء 24 مع عدد من فتيات السويداء، واطلعت على تجاربهن الخاصة، بيسان قالت: “نعم أتعرض للتحرش، ولا أعلم القانون الخاص بالتحرش (لأنو ببساطة القانون ما عم يتطبق وبهالبلد حقو فرنك).
مضيفة أنها تتعرض للتحرش الجسدي واللفظي، حيث نوهت بأن الإعلام السوري يساهم بتلميع ظاهرة التحرش وتشجيع الشبان عليها، فالمسلسلات تعتبر الموضوع مادة للسخرية، كما في إحدى الحلقات التي يقوم بعض الممثلين المشهورين بملاحقة شابة والتحرش بها لفظياً بصورة أظهرها التلفاز كمادة للضحك والتسلية.”
وختمت بيسان حديثها بقولها “التحرش هو انتهاك لحقوق وخصوصية وجسد المرأة، ويترك آثاراً نفسية سلبية سيئة جداً ويعطي المرأة شعور باحتقار جسدها وذاتها.
أما دعاء فجاوبت على بعض الأسئلة هل تتعرضين للتحرش.؟
نعم اتعرض للتحرش اللفظي.
هل تعلمين عقوبة المتحرش في القانون السوري وهل تنصفك.؟
نعم أعلمها نوعا ما، ولكن لا تعنيني ابدا، لانها لا تنصف المرأة وخصوصاً أن القانون يقف في صف المتحرش، فيما يحاول المجتمع التبرير له.!
هل يلعب الإعلام السوري دورا في مكافحة التحرش. ؟
بالعكس دور الإعلام الرسمي سلبي للغاية فهو لا يخصص برامج تلفزيونية مخصصة للحد من هذه الظاهرة، بينما معظم المسلسلات تظهر المرأة بطريقة رخيصة ومهينة. هل تودين إضافة شيء آخر. ؟
بالتأكيد أود، فبعيداً عن القانون تواجه الفتاة مايسمى بحكم المجتمع، فهو ظالم جداً في هذا الموضوع، فالمجتمع يلوم الفتاة على لبسها أو أسلوب حياتها، ويربطوا ذلك بتحرش الشبان بهم، ويتناسى المجتمع أن هذا المتحرش يتحرش بالفتاة السافرة والفتاة المحجبة وحتى الفتاة المنقبة لا تسلم منه.
هل تجد القانون رادعاً للمتحرشين. ؟