الفصيل ينفي مهاجمة الحاجز، والجيش يقول أنه رد عليهم .!

لقي 4 عناصر من فصيل محلي حتفهم، وأصيب 3 أخرون بجروح متفاوتة، إثر إطلاق نار من عناصر الجيش السوري في نقطة تفتيش جنوب المحافظة، فيما أعلن الجيش مقتل أحد عناصره بالحادثة.

وصدر بيان في وقت متأخر عن فصيل “عرمان مفتاح الحرايب”، يوم الجمعة 27/3/2020، أعلن فيه أن عناصر حاجز الجيش السوري، اعتدوا على 4 شباب من عناصره، كانوا عابرين بسيارة من المنطقة، مما أدى لمقتلهم، كما نفى الفصيل الأنباء التي وردت عن اعتداء عناصره على الحاجز.


وجاء في البيان “أثناء وقوف الشباب على حاجز سد العين حصل خلاف بينهم وبين عناصر الحاجز، وعندما ابتعدوا عن الحاجز وعبروا بالسيارة، وعلى بعد عشرات الامتار بدأ اطلاق النار عليهم، وأصيب الشباب واتصلوا اكثر من اتصال وهم مصابين”.

وأضاف البيان “ثم قام عناصر الحاجز بتصفيتهم وقتلهم بعد أن أصيبوا، بدم بارد وبكل وحشية؛ وعلى اثر اتصال احدهم وهو مصاب، قبل أن يصفيه عناصر الحاجز، تواصل مع والده الشيخ ابو سند بديع رشيد، حيث قام الشيخ بديع بالذهاب الى الحاجز لاسعاف الشباب وفور وصوله قام الحاجز باطلاق الرصاص مما أدى لإصابته هو وابنه الثاني فؤاد والشيخ هادي رشيد”.

وأشار الفصيل في بيانه إلى “ان هذا العمل الاجرامي الذي صدر من الحاجز يثبت ان هذا الحاجز وعناصره يبيتون نوايا خطيرة لهذا الجبل ولشبابه، ودم شبابنا لن يذهب هدر”.

وكان مصدر طبي قد أكد للسويداء 24 أن الضحايا الأربعة من عناصر الفصيل، مصابين بعيارات نارية مختلفة تركزت معظمها في رؤوسهم؛ وتوضح الإصابات بالرأس أنهم تعرضوا لإطلاق نار من مسافة قريبة وفق المصدر، كما اطلعت السويداء 24 على تسجيلات صوتية لأحد القتلى من الفصيل أثناء اتصاله مع والده، حيث كان يقول أنه مصاب.

بالمقابل، قال مصدر عسكري للسويداء 24، أن السيارة التي كانت تقل الأشخاص الأربعة، عندما مرت عن الحاجز، أطلق أحدهم النار من داخل السيارة، مما أدى لإصابة مجند بجروح، قُتل لاحقاً إثر إصابته، وأضاف أن عناصر الحاجز ردوا على إطلاق النار، ولم يعلق المصدر على ما ورد في بيان الفصيل.

مراسل السويداء 24 في المنطقة، أشار إلى أن الجيش السوري نصب نقطة تفتيش جديدة بين قرية المشقوق، ومدينة صلخد صباح الخميس، قبل الحادثة بساعات، علماً أن الجيش كان قد نشر نقاط تفتيش منها حاجز العيّن، منذ شهر شباط الفائت.

يذكر ان الجيش نشر نقاط تفتيش في محيط مدينة صلخد، على إثر التوتر الذي شهدته المنطقة بعد خطف الأجهزة الأمنية لعنصر من فصيل مسلح، وقيام الأخير بخطف ضباط وعناصر من الجيش السوري، في حادثة انتهت الشهر الحالي بعملية تبادل بين الطرفين.