السلطات الأمنية تركت أهالي درعا والسويداء تحت إرهاب العصابات .!

انتشرت مقاطع مصورة تؤكد تقارير سابقة للسويداء 24، ويظهر فيها عمليات تعذيب وحشي واغتصاب بحق مواطنين تم اختطافهم وإرهاب أهاليهم، وهو أسلوب تستخدمه عصابات الخطف على مدار السنوات الفائتة، بغية ارهاب وابتزاز ذوي المخطوفين لدفع الفدية بشكل اسرع.

ورصدت السويداء 24، مجموعة فيديوهات تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، توضح تعرض عدة مدنيين خطفتهم عصابات في محافظة السويداء، إذ يتعرضون لتعذيب قاسي واغتصاب، على يد العصابات المجرمة، التي تمارس الارهاب على المواطنين بهدف الفدية المالية، إذ نتحفظ على نشر المقاطع لما تحوي من مشاهد قاسية ومهينة للنفس البشرية.

وأشار مصدر مطلع، إلى أن الفيديوهات تعود لمواطنين اختطفوا بظروف مختلفة خلال الأشهر الماضية، على يد عصابات في محافظة السويداء، حيث كان الخاطفون يرسلون المقاطع المصورة بشكل يومي لذوي المخطوف، بغية ابتزازاهم وارهابهم وإجبارهم على دفع الفديات المالية، التي يطلبونها لقاء الإفراج عن المخطوف.

وكانت السويداء 24 قد وثقت عام 2019، اختطاف 151 مدني غالبيتهم من أبناء محافظتي درعا والسويداء، على يد عصابات منتشرة في المحافظتين، وتمارس جرائمها طمعاً بالفدية المالية، دون اي تحرك من السلطات الأمنية السورية التي أجرت تسويات للكثير من العصابات خلال العام الماضي دون محاسبتهم قضائياً، رغم ان تلك العصابات تهدد السلم الاهلي وتثير الفتن بين المحافظتين كما انها تمارس الارهاب بحق المواطنين في وضح النهار.

وخلال عمل شبكة السويداء 24 بتوثيق الانتهاكات منذ عام 2016، اطلعت على الكثير من المقاطع المصورة التي كانت ترسلها العصابات إلى أهالي المخطوفين، وتوضح تعرضهم لعمليات تعذيب قاسية تصل في الكثير من الأحيان للاغتصاب والاعتداء الجنسي، ويوجد عشرات الحالات الموثقة بالأرشيف، لمدنيين خطفتهم عصابات في السويداء وعصابات في درعا، يتعرضون لاعتداءات قاسية.

ورغم وحشية وإجرام هذه العصابات، أكدت مصادرنا في تقارير نشرناها مسبقاً، إجراء السلطات الأمنية تسويات اوضاع لمتزعمين وأفراد من عصابات الخطف، كان من بينها في بلدتي عريقة ومجادل بريف السويداء الغربي، وتسويات مشابهة لأشخاص متورطين بعمليات الخطف في بلدة ناحتة وقرى أخرى بريف درعا الشرقي. ذلك فضلاً عن عدم اتخاذ السلطات أي إجراءات لمحاسبة هذه العصابات مما أدى لتزايد نشاطها.

ويأتي تداول المقاطع المصورة الأخيرة، في فترة تشهد فيها محافظتي درعا والسويداء حالات توتر، حيث تحاول أياد خفية استغلالها لتأجيج الفتنة والدفع بالمنطقة لاقتتال داخلي، في ظل إرهاب منظم تمارسه عصابات الخطف ويعاني منه سكان المحافظتين.

يذكر ان فصائل محلية في محافظة السويداء لاحقت عدداً من المتورطين بعمليات الخطف، واعتقلت ما لا يقل عن 15 فرداً منهم خلال الاسابيع الماضية. دون أي تحرك للجهات المختصة، فيما كانت الهيئات الدينية والاجتماعية قد أصدرت عشرات البيانات التي تبرأت فيها من المجرمين، وطالبت بتدخل السلطات على مدار السنوات الماضية، وكذلك الأمر في درعا التي تشهد حالة فلتان أمني مشابهة للسويداء، لكن السلطات الأمنية لا تكترث لمناشدات المواطنين على الجانبين، وتتركهم تحت إرهاب العصابات والفلتان الأمني .!