صدر بيان توضيحي عن الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية في الجليل والكرمل، الممثلة بسماحة الشيخ موفق طريف، بشأن قضية التبرعات المرسلة إلى سوريا.
وجاء البيان اليوم السبت 11/4/2020، إذ حصلت السويداء 24 على نسخة منه عبر المكتب الإعلامي للرئاسة الروحية، لتوضح فيه الكثير من الإشاعات التي انتشرت مؤخراً وتدحضها كما أشار البيان في مطلعه، خصوصاً الأقاويل والإشاعات المتناقلة مؤخراً، حول التبرعات المالية وطريقة إرداتها.
وأكدت الرئاسة الروحية، أن أموال التبرعات التي قدمها أبناء الطائفة الدرزية من الكرمل والجليل والجولان إلى أهلهم وأخوتهم في سوريا، كان على عدة مراحل خلال سنوات الحرب التي تشهدها البلد، إذ أكدت أنها تنقسم إلى ثلاثة أنواع.
موضحة أن الجزء الأول منها، “هو ما سلم إلى مشايخ العقل الأجلاء في سوريا، وتم تفويضهم بتوزيعها للمصلحة في الجبل كما يرونه مناسبا”، وشددت على أنها هي ذات المبالغ التي صرّح بها شيوخ العقل في سوريا علناً.
أما الجزء الثاني، أشارت إلى أنه “أرسل بشكل مباشر إلى جميع المناطق واللجان الفاعلة في سوريا ( جبل الدروز والسويداء ، قرى جبل الشيخ ، جرمانا والقرى حولها وقرى جبل السماق )، حيث تم استلام المبالغ من قبل لجان محلية وشعبية في كل القرى والمدن والمناطق الدرزية السورية”.
مضيفة “ليتم توزيعها على أبناء الطائفة في تلك المناطق او القيام بنشاطات لمصلحة القرى والتجمعات الدرزية ، في هذا الصدد ، تأكد الرئاسة الروحية تسليمها لمبالغ التبرعات للجان القرى والبلدات وليس لفرد او لشخص معين ايا كان”.
وبالنسبة للجزء الثالث، أوضحت الرئاسة الروحية، أن “منها هو ما أوصل لقسم كبير من العائلات والبيوت السورية ، أمانة وصدقة خاصة وفردية ، تم بعثها بشكل فردي من قبل أقارب هذه العائلات في بلادنا ، مع تحديد اسم المتلقي بشكل خاص ودقيق.”.
واستنكرت الرئاسة الروحية بشكل تام وقاطع، ما يشاع حول حول إقامة “فرن مجدل شمس” لصاحبه الشيخ ابي يوسف حكمت محمود من أموال التبرعات، إذ أكدت وشددت أنها لم ترسل ولم تتبرع بأي مبلغ كان في عملية إقامة أو تشغيل هذا الفرن.
كما أبدت الرئاسة الروحية تأكيدها وتشديدها على موقفها الذي قالت أنه واضح منذ بدء الحرب في سوريا، باتباع الحيادية وعدم التدخل في شؤون الطائفة الداخلية “حيث أن كل عمل قامت به كان من منطلق حفظ الأخوان”.
وختمت الرئاسة الروحية رسالتها، بأنها ترى وحدة أبناء الطائفة الدرزية، ووحدة الصف والموقف، هم السبيل الوحيد لقيادة الطائفة في سوريا وحفظ كيانها ومصالحها، “إلى جانب هذا كله نؤكد وقوفنا الدائم إلى جانب إخواننا وأهلنا في سوريا ، وإنا على استعداد للقيام بكل ما يلزم من مساعدة ومساندة حتى تعود الأوضاع إلى سابق عهدها بعونه تعالى ، ونضرع دائما إلى عودة الأمن والأمان والسلام إلى كافة ربوع الدولة السورية بجميع أهلها وسكانها”.
يذكر أن بعض صفحات التواصل الاجتماعي، بثت مطلع العام الحالي 2020 فيديو مجتزأ لسماحة الشيخ موفق طريف، يتحدث فيه عن تبرعات مالية وصلت للسويداء، ويعود تاريخه لعام 2017، وكان سماحته قد أكد سابقاً قبل عامين في بيان توضيحي، أن الفيديو مجتزأ.
وأكد ناشطون أن تلك الشبكات عادت لتستغل الفيديو في فترة خروج احتجاجات شعبية بمدينة السويداء تنديداً بتقصير الحكومة وتدهور الأوضاع المعيشية، وذلك لصرف أنظار الشارع عن تقصير الحكومة وعجزها عن تحسين الاوضاع الاقتصادية.