استياء واسع في السويداء من اغتيال صاحب الكلمة الواعية والجريئة .!

“دعونا نفكر ونعمل معا لوقف التدهور الأمني والاقتصادي والاجتماعي ولايمكن مواجهة كورونا بدون وقف هذا التدهور.دعونا من الشعارات .نحتاج للكلمة الواعية والجريئة”.

كانت هذه الكلمات من أخر ما طرحه الاستاذ المغدور نبيل عامر، على صفحته الشخصية، التي تجد فيها عشرات التدوينات، الدالة على حسه الوطني العالي، وأفكاره الحرة، ودعواته المتكررة لتعزيز ثقافة المجتمع وأمنه ومحاربة الفساد.

لكن الاستاذ نبيل عامر، رحل ضحية للفلتان الأمني الذي لطالما حذر منه، وطالب بإيجاد حلول فورية له، وضحية لتجاهل الفوضى من السلطة والمجتمع على حد سواء، إذ أثار نبأ مقتله في جريمة نكراء، استياء واسعاً لدى جميع معارفه، ورصدت السويداء 24 عشرات التدوينات المستنكرة للحادثة.

السيدة لينا عامر قالت: “الاستاذ نبيل أبو عمر استاذ قدير في الرياضيات له أفضال على طلابه وكل من التقاه، ليس في مجال العلم فقط، وإنما في أحلاقه وانفتاحه …. لقد كان قدوة ومثل … كما أنه أحد المساهمين في مبادرة جبل العرب .. وتصريحي هو لسان كل من عرفه”.


فيما كتب الاستاذ محمد بركة تدوينة ينعي فيها صديقه الاستاذ نبيل: “خبر مؤسف… الصديق أبو عمر نبيل عامر في ذمة هاذا الفلتان الأمني غير الأخلاقي وغير الإنساني.. وفي ذمة هذا المجتمع الصامت، والاجهزة الأمنية العتيدة التي تدير الضهر إذا لم تكن شريكة بهذا الفلتان المدمر… الصديق ابو عمر المربي الفاضل والمثقف الوطني وداعاً… لروحه السكينة والسلام”.

وكان الاستاذ نبيل عامر المنحدر من قرية ولغا، قد وجد مقتولاً في ظروف غامضة، في أرض يملكها على أطراف بلدة الثعلة غربي محافظة السويداء، ظهيرة اليوم الاثنين، حيث سُلبت سيارته التي كان يستقلها، فيما أشار مصدر طبي إلى أن سبب وفاته يعود لضربة شديدة في رأسه.

هذا ونشرت الهيئة الاجتماعية للعمل الوطني نعوة الاستاذ نبيل، كونه أحد أعضائها والمؤسسين فيها، بعدما بدأتها بكلمات عن خصال الأستاذ نبيل الحميدة، وانهتها بالمطالبة بمحاسبة الجناة ووضع حد للفلتان الأمني، وموجّهة سؤالها، “إلى متى هذا الصمت بوجه هذه العصابات المارقة ومشغّليها وداعميها”. ؟

يتقدم فريق عمل السويداء 24، بخالص العزاء والمواساة لعائلة المغدور، ولجميع معارفه وأصدقائه.