شاب هاجم نقطة الفيلق الخامس وحيداً، وتضارب بالروايات حول الحادثة ؟!

تضاربت الروايات حول تجدد أحداث التوتر في الأراضي الممتدة بين بلدتي بصرى الشام والقريا جنوب غرب السويداء، والتي أودت بحياة شاب من القريا، وإصابة أخرين من بصرى.

وقال مراسل السويداء 24 في المنطقة، أن إطلاق نار سمع بحدود الساعة الثانية عشر ظهراً، من جهة الأراضي الزراعية الواقعة بين بلدتي بصرى الشام والقريا، جنوب غرب محافظة السويداء، وقد أدى لوفاة الشاب فراس عارف مليح من بلدة القريا، وإصابة عنصرين من مسلحي الفيلق الخامس.

وأوضح المراسل أن دوريات للشرطة العسكرية الروسية، وصلت إلى مدينة بصرى الشام بشأن الحادثة وسعياً لفض الاشتباك، حيث هناك روايات متضاربة عن الحادثة، بعضها يتحدث عن هجوم نفذته مجموعة محلية من السويداء، وأخرى تنفي الرواية وتقول أن مسلحي الفياق الخامس هاجموا “فلاحاً” من القريا.

وقد نقل مراسلنا عن مصادر مختلفة، أن الشاب فراس مليح، استهدف نقطة لمسلحي الفيلق بسلاح “مقنبل” أو “رامي القنابل”، وقد اشتبك لوحده معهم، حيث أصاب اثنين منهم، قبل أن يتمكنوا من إصابته وقتله، ولم يكن برفقته أي شخص أخر. وأشارت المعلومات إلى أن فراس مزارع ومتضمن أراضي واسعة للزراعة في هذه المنطقة.

فيما نقلت مصادر إعلامية من درعا، أن إحدى نقاط الفيلق الخامس المتواجدة بين بلدتي بصرى الشام والقريا، تعرضت لإطلاق نار خلال ساعات الظهيرة، مما أدى لوقوع إصابات بين عناصر النقطة، وأضافت أن العناصر ردوا على مصادر النيران.

كما أوضحت المصادر أن مجموعة محلية من السويداء هاجمت نقطة الفيلق بعدما تسللت إلى المنطقة، مشيرة إلى مقتل أحد عناصر المجموعة، ثم قيام عناصر الفيلق بسحب جثمانه وتبين لهم أنه من بلدة القريا، وقد نفوا ما تم تداوله عن وقوع اشتباكات مع الروس أو مع البدو.

من جانبه، ذكر موقع القريا الآن، أنه حوالي الساعة الثانية عشرة ظهر الأثنين، سُمع إطلاق نار من السلاح المتوسط بمحاذاة مدينة بصرى الشام، وبهذه الأثناء كان المرحوم فراس يحرث أرضه على متن جراره الزراعي بمنطقة (الجاموسية) التابعة لأراضي القريا.

وأضاف الموقع أن مجموعة من المسلحين التابعة لقوات العودة، تسللوا “ورشقوه بالرصاص وأردوه شهيداً وقاموا بسحب الجثمان إلى مشفى بصرى الشام ومازال حتى اللحظة، وكل ما يشاع عن اشتباك شباب السويداء غير صحيح، حيث ان الشهيد كان في ارضه وحيداً”.

يذكر أن المنطقة شهدت اشتباكات في شهر أذار الماضي، بين فصائل من بلدة القريا، والفيلق الخامس الذي يتزعمه المدعو أحمد العودة، والذي يعتبر من القوات الرديفة للجيش السوري، وتشرف عليه القوات الروسية، وقد أسفر الاشتباك المذكور عن سقوط ضحايا.

وقد اتهم أهالي الضحايا في بلدة القريا مسلحي الفيلق حينها بتصفية 6 أسرى من أبناء البلدة، فضلاً عن تقدم عناصر الفيلق ضمن أراضي القريا، وتعزيز نقاطه في المنطقة، حيث حصلت عدة اجتماعات بين أهالي من القريا، ومبعوثين من الحكومة السورية ومن القوات الروسية، طلبوا خلالها انسحاب مسلحي الفيلق من أراضي القريا، وفتح تحقيق بشأن الحادثة.

يذكر أن السلطات السورية تجاهلت أحداث القريا وبصرى الشام رغم سقوط أكثر من 15 ضحية خلالها، كما تجاهلها الإعلام الرسمي، لتبقى النزاعات القائمة بين الجانبين، في ظل محاولات حثيثة من المجتمع المحلي لتدارك أي تطورات أو تجدد الاشتباكات في المنطقة.