شحنة مخدرات بالمتة السورية وأخرى باللبن، ما دور ابن خال الرئيس ؟


أعلنت السلطات السعودية، عن ضبط المديرية العامة لمكافحة المخدرات، شحنة مخدرات مخبأة ضمن علب متة “الخارطة سورية المنشأ، ، يوم ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ 29/4/2020.

وأشارت إلى أن الكمية بلغت 19 ﻣﻠﻴﻮﻧًﺎ ﻭ 264 ﺃﻟﻒ ﻗﺮﺹ ﻣﺨﺪﺭ، “ﺇﻣﻔﻴﺘﺎﻣﻴﻦ” ﻣﻬﺮﺑﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﻋﻠﺐ “مﺘﺔ ﺧﺎﺭﻃﺔ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ”، مؤكدة ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﺘﻌﺪﻭﻥ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﺸﺤﻨﺔ، ﻭﻫﻢ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺳﻌﻮﺩﻱ ﻭﻣﻮﺍﻃﻨﺎﻥ ﺳﻮﺭﻳﺎﻥ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺷﺨﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻟﺒﻨﻐﻼﺩﺷﻴﺔ.

وتعتبر سورية الدولة المنتجة للمتة من نوع خارطة، وهي ﻣﻦ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ “ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻛﺒﻮﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ”، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﻮﺯﻉ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻟﻌﻠﺐ ﺍﻟﻤﺘﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻭﺃُﺳﺴﺖ ﻛﻤﻨﺸﺄﺓ ﺻﻨﺎﻋﻴﺔ ﻋﺎﻡ 1989 ، ﻭﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺒﺌﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ، ﻭﻳﺮﺃﺳﻬﺎ ﺭﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺃﺩﻳﺐ ﻛﺒﻮﺭ، وفق موقع عنب بلدي.

ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﻓﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ، ﻗﺎﻝ ﻓﻲ 2016 ، ﺇﻥ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺼﻨﻌﺔ ﻷﻗﺮﺍﺹ “ ﺇﻣﻔﻴﺘﺎﻣﻴﻦ ” ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺓ.

وكانت السلطات المصرية قد أعلنت قبل أسبوعين، ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺷﺤﻨﺔ ﻣﻦ ﻣﺎﺩﺓ “ﺍﻟﺤﺸﻴﺶ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭ” ، ﺑﻮﺯﻥ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻃﻨﺎﻥ، ﻣﺨﺒﺄﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﻋﻠﺐ ﻛﺮﺗﻮﻧﻴﺔ ﻣﺨﺼﺼﺔ ﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺃﻟﺒﺎﻥ ﻭﺣﻠﻴﺐ، ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺸﺮﻛﺔ “ﻣﻴﻠﻚ ﻣﺎﻥ” ﺍﻟﻤﻤﻠﻮﻛﺔ ﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺭﺍﻣﻲ ﻣﺨﻠﻮﻑ، ﺍﺑﻦ ﺧﺎﻝ الرئيس بﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ .

لكن ﻣﺨﻠﻮﻑ ﻧﻔﻰ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺘﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺤﻨﺔ، ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﻟﻪ، ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺇﻥ “ﻣﻦ ﻳﺸﻮﻩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻱ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻔﺮﻳﻎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭﺗﻌﺒﺌﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺓ، ﻫﻮ ﺟﺒﺎﻥ ﺣﻘﻴﺮ ﻳﺤﻤﻞ ﻗﻤﺔ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﻟﻌﻤﻠﻨﺎ ﻭﺷﺮﻛﺘﻨﺎ.”

ﻭﻃﺎﻟﺐ ﻣﺨﻠﻮﻑ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺑـ ﺃﻥ ﺗﻀﻊ ﺣﺪًﺍ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ، حسب وصفه ﻭﺃﻥ ﺗﻼﺣﻖ ﻣﻦ ﻳﺼﻨﻊ ﻭﻳﺘﺎﺟﺮ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺨﺪّﺭﺓ “ﺍﻟﻤﺨﺮﺑﺔ ﻟﻌﻘﻮﻟﻨﺎ ﻭﺍﻟﻤﺆﺫﻳﺔ ﻷﻭﻻﺩﻧﺎ ”، معتبراً ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺗﺘﺮﻙ ﺃﺛﺎﺭًﺍ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ

يشار إلى أن العديد من الدول المجاورة لسورية والقريبة منها، علن بشكل دوري ضبط شحنات مخدرات ضخمة قادمة من سوريا، وتتهم الكثير من التقارير الصحفية متنفذين في السلطات السورية وحزب الله بالمسؤولية المباشرة عن تصنيع وتهريب المخدرات، التي باتت منتشرة بشكل غير مسبوق في الداخل السوري.