بمساعي روسيا وضمانة الفيلق الخامس، مسيحيو خربا يعودون لقريتهم .!

تترقب قرية خربا في ريف السويداء الغربي عودة سكانها من المواطنين المسيحيين، بعد 6 سنوات من النزوح. على إثر اتفاق بين مركز المصالحة الروسية والفيلق الخامس.

وقال مصدر مطلع للسويداء 24، أن الاتفاق جرى بين الفيلق الخامس “فصائل التسوية” من جهة، ومركز المصالحة الروسية من جهة أخرى، حيث يفضي إلى عودة السكان الأصليين للقرية من المسيحيين، وخروج المقيمين فيها حالياً، ومعظمهم مواطنون نازحون من عشائر البدو.

وأضاف أن الاتفاق جرى بضمانة الفيلق الخامس، الذي يسيطر على القرية منذ سنوات، حيث سيخرج النازحون من بيوت القرية تدريجياً، وينتقلون إلى قرية جباب المجاورة، ومناطق أخرى في درعا، لافتاً إلى أن عدد المنازل التي كانوا يستقرون فيها داخل خربا يقدر ب 50 منزل. إضافة إلى عشرات خيم الشعر.

كما لفت المصدر إلى وجود نقاط تفتيش مشتركة بين الفيلق الخامس، والمخابرات العسكرية، في محيط قرية خربا، وهي موجودة منذ اتفاق التسوية في المنطقة الجنوبية، عام 2018، موضحاً أن هذه الحواجز ستبقى على حالها ولا يوجد أي تغيير فيها.

فيما ذكر أن مركز المصالحة الروسية، سيشرف على إعادة المواطنين المسيحيين، ولديه قوائم تضم الأشخاص الراغبين بالعودة، فيما ستتكفل اجهزة الحكومة السورية، بإعادة الخدمات إلى القرية. ومن المقرر البدأ بعودة السكان منذ يوم أمس الجمعة 1/5/2020.

ويبلغ عدد سكان قرية خربا المسيحيين قرابة 5 آلاف نسمة، وتتبع إدارياً لمحافظة السويداء، وقد نزح منها معظمهم بعد سيطرة فصائل مسلحة من درعا عليها عام 2014، ثم استقر فيها نازحون من مناطق أخرى، حتى اتفاق التسوية عام 2018، حيث بقيت القرية ضمن نفوذ الفصائل المسلحة التي باتت تعرف بالفيلق الخامس.

وكانت السويداء 24 قد رصدت عدة اجتماعات للقوات الروسية في العام الماضي، مع مسؤولين ورجال دين مسيحيين في محافظة السويداء، بغية التنسيق لإعادة المهجرين من المواطنين البدو والمسيحيين، إلى قراهم في أرياف السويداء، والتي نزحوا منها خلال سنوات الحرب جراء وقوعها ساحة للصراع.

يذكر أن العديد من قرى السويداء الواقعة على أطراف المحافظة، شهدت نزوحاً لسكانها خلال السنوات الماضية، ومن جميع المكونات دروز ومسيحيين وبدو، حيث لا تزال الكثير من القرى سكانها مهجرين، ومنها قرية “دير داما” الواقعة شمال غربي السويداء، الغائبة عن الإعلام الرسمي وعن جهود الحكومة السورية والروس.