المطرانية تعرب عن أسفها بعد فيديو أثار جدلاً في السويداء .!

أعربت مطرانية بصرى حوران وجبل العرب، عن أسفها من تسبب أحد رعاياها بلغط وتشويش، مؤكدة على ما وصفته بموقفها الوطني الثابت من جميع المكونات في سوريا.

ونشرت مطرانية بصرى حوران وجبل العرب، بياناً اليوم الاثنين 4/5/2020، بعد 24 ساعة من تداول فيديو أثار جدلاً واسعاً، لرجل دين مسيحي، من أبناء قرية خربا في ريف السويداء الغربي، شكر خلاله أحمد العودة، متزعم أحد فصائل التسوية، وذلك لأنه ساهم في إعادة المهجرين إلى القرية.

وقد أثار الفيديو جدلاً واسعاً، لكون العودة مسؤولاً عن انتهاكات في محافظتي درعا والسويداء على مدار السنوات الفائتة، لكن المطرانية قطعت الطريق على كل من حاول استغلال القضية لإثارة المزيد من الشرخ في الجنوب السوري.

وجاء في بيانها، “إنَّ مُطرانية بصرى حوران وجبل العرب والجولان إذ يُؤسفها أن يتسبب أحدٌ من رعاياها بأي لغط أو تشويش هي المعروفة تاريخياً بموقفها الوطني الثابت من جميع مكونات مجتمعنا السوري العريق، وخدمتها لهم بكل ما أوتيت من قدرة ومشاركتها المكلومين والمجروحين ورفضها لكل أنواع التعدّي والعنف والتهجير والظلم والتي رافقت ولاتزال الحرب الدائرة على أرض سورية الغالية منذ سنوات”.

وأكد البيان، “أن الناطق الرسمي بإسم بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثادوكس، هو غبطة البطريرك يوحنا العاشر ( يازجي) ، يمثله في كل أبرشية مطران الأبرشية الناطق الرسمي الوحيد بإسم الكنيسة فيها”.

موضحاً “إنَّ الكنيسة في جبل العرب الأشم وسهل الحوران الخصيب، باقية على ثوابتها الوطنية والإنسانية والخدمية، ولن تثنيها لا زلّة هنا ولا تقصير هناك، لأنها على مثال سيّدها المسيح، تمد اليد إلى كل موجوع ومتألم ومظلوم لتنصره وتسنده بما تملكه من قدرات روحية أولاً ومن ثم مادية’.

وطلب البيان من جميع المواطنين، عدم التوقف عند حدثٍ بعينه، ونسيان الأحداث الكثيرة السابقة واللاحقة، كما لفتت إلى دقّة الوضع الذي تمرُّ فيه “بلادنا وخاصةً الجنوب الحبيب وجبل العرب الغالي بالأخص”.

كما استنكرت المطرانية كل عنفٍ وتعدٍ على أي مواطن، وقالت أنها ترجو تكاتف القلوب والنفوس والأيدي من أجل بناء الوطن، على أُسس روحية راسخة، “نابعة من جوهر دياناتنا السماوية التي ترفع من قيمة الإنسان خليقة الله المميزة”.

وتوجهت المطرانية “بالشكر والتحية والإكرام” إلى “الشهداء” والجرحى من مدنيين وعسكريين، و”أهاليهم الثكالى وكذلك المصابين من جراء هذه الحرب الظالمة”، كما شكرت القيادات الحكومية والرسمية والرئيس بشار الأسد، والفعاليات الدينية والشعبية.

يذكر أن قرية خربا الواقعة في ريف السويداء الغربي، شهدت في الأيام الماضية اتفاقاً بمساعي روسية وإشراف فصائل التسوية المعروفة بالفيلق الخامس، أفضى إلى عودة سكانها المهجرين من المسيحيين، بعدما كانت تستقر في القرية عائلات نازحة من العشائر.