اطلق منسق جمعية الصداقة السورية الفنلندية عماد الخطيب، مناشدة طلب فيها الكشف عن مصير شحنة مساعدات طبية، قال أنها وصلت إلى محافظة السويداء.
ونشر الخطيب نداءه،على صفحته الشخصية في الفيس بوك، حيث ذكر فيه أنه تمكن من تأمين مشروع إغاثي يخدم الكثيرين، ووصفه بأنه على قدر كبير من الأهمية، موضحاً أن المشروع بالتعاون مع جمعية فلندية، اسمها Mokia/Hyöty&Työ ry.
وأضاف الخطيب، أن المشروع توقف بسبب عرقلة الشحنة الأخيرة رقم 9، لافتاً إلى مرور أربعة عشر شهراً، دون أن تصل الشحنة إلى مبتغاها، إذ طالب بالكشف عن مصير الشحنة التي قلل أنها موجودة في مستودعات وزارة الصحة بالسويداء، وترفض مديرية الصحة الكشف عن مصيرها.
كما أشار إلى ان الجمعية تطالبه بتوثيق وصول وتوزيع الشحنة للمستفيدين منها، وهذا أحد شروط استئناف الشحن المقرر، على حد قوله، “والذي هو شحنة كل شهرين مع وعد من وكيل وزارة الخارجية الفنلندية بدفع فاتورة الشحن الى سوريا”.
واستطرد الخطيب أن قيمة الشحنة، تفوق المليون يورو، “وبها الكثير مما تحتاجونه الآن من كمامات و أجهزة تنفس و عزل وما إليه، الشحنة بها ما يغطي مستشفى صغير و من ضمنها أربعون سرير مستشفى، يوجد الكثير من المواد التي تحتاجونها فافتحوا لنا الطريق أرجوكم”.
كذلك أوضح أنه خاطب السفارة السورية في ستوكهولم بالموضوع، والهلال الأحمر و أعضاء في مجلس الشعب السوري دون أم يتوصل لاي نتيجة وفق قوله، حيث أرفق بالمناشدة مجموعة من الصور للمعدات الطبية، التي قال أنه شحنها إلى السويداء”.
فيما تواصلت السويداء 24، مع مدير الصحة في السويداء، الدكتور نزار مهنا، للاستفسار عن القضية، حيث صرح أن قسم من الشحنة المذكورة أرسل إلى المديرية، مؤكداً أن المديرية ليست صاحبة قرار بهذا الموضوع، واقتصر دورها على ارسال المهندسين الطبيين، للكشف على الشحنة واحصاء الموجودات، بمشاركة لجنة تم تشكيلها من كافة الجهات المستفيدة لهذه الغاية.
وأضاف الدكتور نزار، إن “المديرية تحرص على استلام مخصصاتها من الشحنة، ووضعها في الخدمة باقرب وقت، ونتوجه بالشكر لكل الجهود المبذولة من الاخوة المغتربين في فنلندا من اجل خدمة اهلهم ومساعدتهم في الظروف الحالية’.
كذلك أفاد رئيس قسم الجاهزية في السويداء الدكتور مبارك سلام في تصريح لإحدى وسائل الإعلام، أنه “منذ اللحظات الاولى لوصول الشحنة بتاريخ ٢٠٢٠/٢/٧ تم تشكيل لجنة مؤلفة من ممثلين عن المحافظة ومديرية الصحة ومشيخة العقل ومديرية الشؤون الاجتماعية ممثلة للجمعيات الاهلية والخيرية”.
مضيفاً أن هذه اللجنة مهمتها جرد محتويات الشحنة ومطابقتها مع قائمة المحتويات الواردة من المصدر، “وتم اعداد محظر الجرد وتبين قيمة المحتويات وهي عبارة عن اسرة مشافي وعدد كبير من الاجهزة الطبية المختلفة ومستلزمات واحتياجات خاصة وبعض الاحتياجات الاخرى”.
ونوه إلى تشكيل لجنة توزيع، مؤلفة من ممثلين عن المحافظة ومديرية الصحة ومشيخة العقل ومديرية الشؤون الاجتماعية، إضاف إلى “اعداد قرار التوزيع لتنفيذه خلال الايام القادمة، واعتماد معيار الاستفادة الاكبر من محتويات الشحنة وتوزيعها حسب الحاجة، ومايلزم كل المستفيدين منها وهم القطاع الصحي في المحافظة، والقسم الطبي في مقام عين الزمان، والجمعيات الخيرية.
بينما عاد السيد عماد الخطيب وكتب تعليقاً قال فيه: “وصلتني تطمينات بأنه كامل الشحنة لازالت بالحفظ و الصون، هذا كل ما اتمناه و اسعى اليه مع شركائي الفنلنديين الذين يتابعون عن كثب ما يتم نشره على العلن هنا، لكي يتأكدوا من سلامة العمل و استئناف الشحن”.