#مخلوف يتهم جهات أمنية #بترهيب موظفيه وينذر بانهيار الاقتصاد #السوري..!

اتهم رجل الأعمال السوري رامي مخلوف الجهات الأمنية ووزارة الاتصالات وجهة ثالثة أسماهم بأثرياء الحرب، بالسعي لانهيار شركة سيرياتيل تحت التهديد، متحدثاً عن انهيار الاقتصاد السوري، بالتزامن مع الخسارة المتسارعة لقيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية.

وبدأ مخلوف حديثه في مقطع فيديو نشره على موقع “الفيسبوك”، بالاعتذار من أهالي موظفين شركة سيرياتيل الذين تم توقيفهم من جهات أمنية لفشل محاولاتها بإخراجهم، بالرغم من وجود مفاوضات بين مجلس إدارة الشركة وعدة جهات معنية بالأمر، والتي حملها مخلوف المسؤولية الكاملة عن توقيف الموظفين.

وأكد مخلوف أن المفاوضات شملت التنازل عن قرارات وأمور معينة لصالح أشخاص معينين “لم يذكرهم”، مبيناً تمسكه بعدم تلبية المطالب لأنه مؤتمن على الأموال من قبل المساهمين، وسيحاول تجاوز المرحلة بأقل خسائر ممكنة، وشدد على أن توقيف الموظفين ليس قانونياً، متهما ً الجهات الأمنية بترهيب الموظفين.

ووفقاً لمخلوف، اشترطت الجهة المفاوضة على مجلس الإدارة دفع المبلغ المطلوب كاملاً، ما وافق عليه المجتمعون، ليكون الشرط الثاني هو “التعاقد بشكل حصري مع شركة تؤمن كافة المشتريات لسيرياتيل ويُمنع التعاقد مع غيرها”،وأكمل “بعد مناقشات ألغينا موضوع الحصرية ووضعنا شروط تتوافق مع عمل الشركة مشان ما تنسرق الشركة الي نحنا مؤتمنين عليها”.

ليطلب المفاوضون الشرط الثالث وهو إزالة رامي مخلوف من منصب رئاسة مجلس الإداراة في شركة سيرياتيل، تحت التهديد بمحاسبة مجلس الإدارة، مما رفضه رامي مخلوف، فلجأت الجهة المفاوضة لفرض توقيع عقود خاصة من قبل شقيق رامي مخلوف بصفته نائب رئيس مجلس الإدارة ومدير الشركة، ففضل شقيق رامي مخلوف تقديم استقالته من الشركة على التوقيع، ولم يذكر مخلوف فحوى العقود، لكنه أكد أنها تعود الأثرياء الحرب “المعروفين” كما وصفهم.

وأكمل مخلوف أن المعنيين في الشركة توجهوا إلى وزارة الاتصالات التي طالبت شركة سيرياتيل بالمبلغ فوافقت الشركة، فاشترطت أيضاً رفع نسبة الوارد لخزينة الدولة من أرباح الشركة، حيث كانت العقود الموقعة تنص على أن تأخذ الدولة 20% من رقم الأعمال، أي ما يعادل 50% من الأرباح، فطالب بعقود جديدة نسبة الخزينة في رقم أعمال الشركة 50% أي ما يفوق 120% من الأرباح تحت التهديد بسحب الرخصة وحجز الشركة وتوقيف أعمالها ممهلة إياهم حتى اليوم الأحد، وفقاً لمخلوف.!

وخاطب الجهات التي يتفاوض معها ووزارة الاتصالات قائلاً “ما فيكن تعملوا هيك بالشركة الوحيدة الرافدة للخزينة، اليوم انتو هيك عم تخربو اقتصاد سورية، كفانا الناس الي هربت من سورية رجال أعمال ومستثمرين وصناعيين وغير ذلك” مضيفاً “التهديد والوعيد سيؤدي إلى خراب القطاع وفقدان الكثير من الموارد والإساءة لكثير من المواطنين”.

ثم انتقل مخلوف للحديث عن انهيار اقتصاد البلاد، مشيراً إلى حدث حصل في 2019 غيّر منحى الاقتصاد، موضحاً أن أسعار السلع تصاعدت بشكل منطقي من بداية الحرب السورية إلى منتصف 2019، حيث ارتفعت سعر السلعة إلى 10 أضعاف، ثم تسارع الانهيار الاقتصادي فتضاعف أسعار السلع بعدها إلى 30 ضعف مصرّحاً “هذا هو انهيار الاقتصاد السوري”.

وتابع مخلوف، “لا مشاني ولا مشان شركتي ولا مشان مساهميني مشان الاقتصاد مشان سوريا”، مضيفاً، “الوضع الاقتصادي الصعب” وأشار بيده إلى الانحدار ثم ناشد الشعب السوري “خلونا نوقف شوي، خلونا نرجع نحط إيدينا بإيدين لبعض، خلونا نقول لهالناس صحو، خلونا نبني اقتصادنا بأيدينا ما حدا بيبنيلنا ايا لا غرب ولا شرق” وختم بعبارة “اللهم إني قد بلغت”.

هذا وادعت وزارة الاتصالات في بيانها الثاني حول قضية شركة سيرياتيل، أن الشركة رفضت دفع المبالغ القانونية المستحقة عليها والمتعلقة بإعادة التوازن للترخيص الممنوح لها، بالرغم من مرونة الجانب الحكومي معها، مؤكدة أن الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد ستقوم باتخاذ كافة التدابير القانونية لتحصيل هذه الحقوق واسترداد الأموال بالطرق القانونية المشروعة المتاحة.