الأمم المتحدة تحذّر “9مليون و300ألف سوري يعانون الأمن الغذائي”.؟

حذّر برنامج الأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة يوم الخميس الفائت من “الارتفاع القياسي في أسعار المواد الغذائية و وباء كورونا اللذان دفعا بعائلات في سوريا إلى الحد الذي يتجاوز طاقتها المعيشية” حيث تضاعفت بمعدل الثلث مقارنة بما سبقها قبل ستة أشهر.

وأوضح تقرير الرنامج في الأمم المتحدة أن عدد السوريين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي ارتفع إلى أكثر من تسعة ملايين، وجددت المطالبات الدولية بإغاثتهم، سيما وبعد انتشار وباء كورونا والأزمة الاقتصادية الخانقة والمتضاعفة التي تغرق البلاد.!

وبيّن البرنامج حسب متحدثته “إليزابيث بايرز” يوم الثلاثاء الفائت، أن العاصفة لم تبدأ بعد، وأنه يجب الاسراع بالحصول على تمويل لازم “لانقاذ حياة السوريين هناك”، بعد أن قدر البرنامج، أنّ 9 ملايين و300 ألف شخص باتوا يعانون اليوم من انعدام الأمن الغذائي مقارنة بـ7 ملايين و900 ألف قبل ستة أشهر.

هذا ويرى مراقبون اقتصاديون، أن التخفيف من الاجراءات الوقائية للتصدي لجائحة كورنا، ماكانت إلا محاولة من الحكومة السورية لسير العجلة الاقتصادية في البلاد والتي وصلت الى حركة شبه مشلولة تماماً، جراء معطيات كانت أبرزها الحرب و ارتفاع سعر المواد الغذائية، وانهيار الليرة السورية أمام سوق العملات الأجنية بشكل قياسي، اضافة الى التوترات الحاصلة في البلدان المجاورة.

وبالعودة إلى برنامج الأمن الغذائي للأمم المتحدة، فقد ختم تقريره، بأنّ نهاية الشهر الماضي شهد ارتفاع بأسعار المواد الغذائية بنسبة وصلت إلى 107% خلال عام واحد في سوريا، الأمر الذي يضع السوريين أمام كارثة غذائية تكاد أن تكون الأكبر على مستوى العالم..!