تاجر من #السويداء الحكومة هيي سبب الغلاء والتُجّار ضحايا كالمواطنين.!

يحمل الإعلام الرسمي “جشع التجار” مسؤولية ارتفاع أسعار السلع في الأسواق السورية متناسياً دور الحكومة في ذلك، لتتعالى أصوات اللائمين لتجار ليس لهم باليد حيلة وسط تحكم سعر الدولار في السوق السوداء بأسعار السلع.

وحكى مالك أحد المحال التجارية المختصة ببيع المواد الغذائية للسويداء 24 عن حال السوق وتصوير التجار أمام الأهالي كأشخاص مستغلين وطامعين بالرغم من أن الأسعار لا تُحدد من قبلهم أصلاً، فمعظم السلع المحلية والمستوردة تعتمد على التكاليف الإنتاج والنقل حتى تصل إلى التاجر فيُوضع بمواجهة الأهالي الذين يعانون من محدودية الدخل وسط أسعار جنونية.

وأوضح، أملك عدة سلع يتغير سعر أغلبها خلال ساعات وسط هامش ربح قليل لبعضها في حال بعت بسعر أقل من المحتوم لن أستطيع شراء البضاعة الجديدة لأنها أغلى سعراً، فعبوة المتة التي ازداد سعرها مؤخراً من 500 ل.س إلى 1200 ل.س هامش الربح فيها 50 ل.س للتاجر فقط، لهذا تروها قد انقطعت من الأسواق فور حدوث تغير في سعر الدولار، لأن بيعها يعني الخسارة للتاجر الذي سيعود لشرائها بسعر مضاعف.!

مردفاً، الأمر ليس متوقفاً على عبوة المتة، فغيرها الكثير وأهمها باكيتات الدخان التي نرى ارتفاعها بشكل كبير فأقل نوع من الدخان المستورد وصل سعره إلى 500 ل.س للباكيت وهذا الارتفاع لم يكن خلال فترة طويلة إنما أيام قليلة، وغيرها الكثير من السلع التي ارتفع سعرها وليس من قبل التاجر إنما من المستورد الذي يدفع ثمن البضاعة بالدولار فيُحكم السوق بسعر الدولار سواءً اعترفت الحكومة السورية بذلك أو لم تعترف.

وعن تقبل المواطنين للأسعار الجديدة يقول، نسمع من الدعوات والشتائم الكثير فالناس تهاجم التجار على أنها مصدر الغلاء والسبب في ذلك هو الترويج الإعلامي لجشع التجار، ولكن التاجر يستطيع أن يغش الأسعار بمئة ليرة سورية عن غيره وليس بمضاعفة السعر، فالناس تهاجم الشخص الخطأ لأن الإعلام يريد تغفيلها عن المسؤول الحقيقي.

مضيفاً، الحكومة السورية وبنك سورية المركزي هما المعنيان بضبط الأسعار في الأسواق وتوقف انهيار الليرة السورية وغلاء الأسعار، فالكثيرين من أبناء الشعب السوري باتوا غير قاردرين على شراء حاجياتهم، يمر يومياً العشرات على المحال ينظرون إلى المواد الغذائية بحسرة ومنهم من يشتكي ومنهم من يفضل الصمت ولكن إلى متى سيبقى الجوع صامتاً.؟! مهما حاولت الجمعيات والأفراد المساعدة يبقى المحتاجون في تزايد يوماً بعد يوم ولوم التاجر لن يُطعم أحداً.